القاهرة أ.ش.أ: قال وزير الداخلية حبيب العادلي إن مظاهرة ميدان التحرير لم تكن مفاجأة. مشيراً إلي أنها تمت تحت سمع وبصر وزارة الداخلية وهي التي سمحت بها وكان يمكن ألا تسمح بها. أضاف وزير الداخلية في حوار خاص لمجلة "روزاليوسف" تنشر تفاصيله في عددها السبت المقبل ان "التحركات كلها كانت أمام أعيننا من ثم تعاملنا معها باعتبارها تعبيراً عن الرأي رغم انه لم يكن مصرحاً بها. ولما خرجت عن القواعد واتجهت إلي التخريب فإنه تم التعامل معها بالطريقة الواجبة أمنياً وبمزيد من التروي وبعد تنبيهات متكررة". أشار العادلي إلي أن أحداث ميدان التحرير "غير جديدة" علي مصر وانه قد جرت من قبل في عام 2003 مظاهرة أضخم بمناسبة غزو العراق. لافتاً إلي أن وزارة الداخلية ستحيل إلي النائب العام ملف المظاهرة باعتبارها قضية ذات طابع قانوني أسفرت عن تلفيات في الممتلكات وفيها قائمة من المتهمين. وعن البيان الذي أصدره مجموعة من المعارضين خلال المظاهرة قال وزير الداخلية إن "هذا يبين لنا وللجميع مدي بصيرة الذين أصدروا البيان ورؤاهم التي تحتاج إلي تدقيق كبير" موضحاً ان الشارع أثبت انه لن يتجاوب معهم وانه يدرك حقيقتهم ويعرف طبائع الأمور. وأضاف العادلي: "نظام مصر ليس هامشياً أو هشاً. نحن دولة كبيرة فيها إدارة تحظي بتأييد شعبي فالملايين هي التي تقرر مستقبل هذا البلد وليس مظاهرة حتي لو كانت بالآلاف" مشدداً علي أن "بلدنا مستقر ولا تهزه مثل تلك التفاعلات".