كالعادة من كل جمعة تحولت مسيرة "نصرة الأزهر" السلمية الي معركة دموية سقط فيها "4" مصابين أحدهم بجرح طعن نافذ مع تحطم بعض السيارات بالمنطقة ومعارك من الكر والفر. بداية المظاهرات التي شارك فيها المئات كانت كالعادة من مسجد القائد إبراهيم.. حيث اختفي الشيخ "أحمد المحلاوي" وحل محله الدكتور "عبدالرحمن نصار" أمام المسجد المعين من الأوقاف ودارت خطبته حول كفالة اليتيم. وما أن انتهت شعائر الصلاة حتي ابتدأت المظاهرة بمشاركة العديد من الأحزاب والقوي السياسية بترديد العديد من الشعارات منها "دكتور الحقني أنا مش إخوان صدقني". و"يا بلدنا يا تكية سرقوكي الحرامية". و"حكومة الكهرباء والسولار ترحل". و"دستور مرسي باطل". و"الأزهر خط أحمر" وغيرها من الشعارات التي حولت المظاهرة من دفاع من الأزهر إلي مظاهرة سياسية بالمطالبة برحيل حكومة قنديل والنائب العام ووزير الداخلية.. وهو ما أدي الي نشوب مناوشات كلامية ما بين مؤيدي الرئيس مرسي والمشاركين في المظاهرة سرعان ما تم احتواؤها لتتوجه المظاهرة الي منطقة سيدي جابر. وتوجهت المظاهرة كالعادة أيضاً الي مكتب الارشاد بمنطقة سموحة حيث فوجئ الجميع باحتشاد أعداد كبيرة من شباب الإخوان للدفاع عن المقر لتبدء عمليات الاصطدام بين الطرفين مع دخول مجهولين كطرف ثالث في المشاجرة فتطايرت الشماريخ وزجاجات المولوتوف والطوب والطلقات النارية والخرطوش وانتشرت المطاردات بمنطقة سموحة لتصل الي ميدان فكتور عمانويل. وتعود من جديد مجموعات المتظاهرين الي التجمع أسفل كوبري كليوباترا للمواجهة من جديد بعد سقوط بعض المصابين من جانب المتظاهرين منهم محمد عادل خليل "16 سنة" مصاب بجرح طعن نافذ بالسيف من الظهر "طالب بكفر عشري".. وأحمد هريدي "40 سنة عامل" وناصر خليل محمود "38 سنة عامل" ومحمد محمد صبحي "32 سنة" وتم نقلهم الي المستشفي. ومع تطور عمليات الهجوم بإشعال النيران في فرد الكاوتش وصناديق القمامة تدخلت قوات الأمن المركزي بالقنابل المسيلة لتفريق الفريقين والحيلولة دون مزيد من الاصطدام. وأكد إيهاب العشطاوي منسق حركة تغيير لقد فوجئنا بأعداد كبيرة من شباب الإخوان بعضهم من المحافظات ويرتدون الملابس الريفية وانهالوا علينا ضرباً. أضاف للأسف لم تقم قوات الأمن المركزي والمدرعات التي اصطفت بمنطقة سيدي جابر بحمايتنا بالرغم من لجؤنا اليها واكتفت بحماية المكتب الإداري للإخوان. أما عاطف أبو العيد أمين إعلام حزب الحرية والعدالة فقد استنكر ما حدث من اعتداد علي الممتلكات العامة والخاصة بالمحافظة ومحاولة الاعتداء علي مقر جماعة الإخوان ومحطة قطار سيدي جابر متسائلاً الي متي ستواصل بعض القوي السياسية قطع طريق أبو قير أمام السيارات موضحاً أن الحرية والعدالة وجماعة الإخوان كانوا يحتفلون بيوم اليتيم ولم يشاركوا في اعتداءات. وفي نهاية اليوم وبعد قطع طريق أبو قير لبضعة ساعات وطريق ميدان فكتور عمانويل وشارع بورسعيد عادت الحركة المرورية والهدوء الي الإسكندرية مرة أخري وكأن شيئاً لم يكن.