انقسمت القوي السياسية بالإسكندرية في مواقفها من إحياء الذكري الأولي للثورة والتي ساهم الثغر بدور بارز فيها حيث تشهد ساحة القائد إبراهيم احتفالات جماعة الإخوان المسلمين بينما تجوب شوارع الإسكندرية مظاهرات القوى السياسية المطالبة باستكمال الثورة. من جانبه أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين ،تنظيم فعالية ضخمة غدا الأربعاء، تبدأ في الثالثة عصراً أمام مسجد القائد إبراهيم في الوقت الذي تنظم فيه الحركات والائتلافات السياسية ، عدة مسيرات سلمية للمطالبة باستكمال أهداف مطالب ثورة 25 يناير رافضين الاحتفال بثورة لم تكتمل. وتشمل فعاليات احتفال الإخوان المسلمين عدد من المواكب المجسمة منها موكب للشهداء في إشارة إلى أنهم هم شرارة الثورة، وموكب المحاكمات به عدد من المجسمات لمبارك وأعوانه داخل قفص في إشارة للمطالبة بسرعة المحاكمات، وكذلك موكب النواب، في إشارة إلى تحقق أحد إنجازات الثورة وهو انتخابات مؤسسات تشريعية عبر انتخابات حرة نزيهة، بالإضافة إلى معرض صور يحتوى على توثيق الثورة في الإسكندرية خلال ال18 يوم بالصورة والفيديو. من ناحيتها وضعت القوي السياسية عدة خطط للخروج من مختلف شوارع الإسكندرية بتقسيم مشابه للخروج الأول للثورة ومن أبرزها شارع خليل حماده في منطقة كنيسة القديسين ومحكمة الحقانية، ومبني إدارة الجامعة بالشاطبي مرورا بشارع أبي قير ، ومنطقة سموحة وسيدي جابر حيث المنطقة الشمالية العسكرية وميدان فيكتور عمانويل بالقرب من مديرية أمن سموحة في نهاية الأمر وشرحت جماعة الإخوان المسلمين دافعها للاحتفال على لسان عاطف عناني - عضو جماعة الاخوان المسلمين – الذي اعتبر ان الفاعليات التى ستقام فى 25 يناير، هى للتأكيد على مطالب الثورة وليس لعمل ثورة جديدة، مشيراُ إلى أن الاحتفال بالإنجازات التى تحققت لن يغفل الشهداء الذين لولا دمائهم الطاهرة ما كانت الثورة. وعلى الجهة الأخري أشار مصطفي العطار منسق حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية إلي أنه لايمكن الاحتفال بثورة لم تكتمل مشيرا إلي المسيرة التي تنظمها الحركة عقب صلاة الظهر من أمام مسجد شرق المدينة وكنيسة القديسين بسيدي بشر" شارع خليل حمادة" لتجوب شوارع الاسكندرية . وهي نفس الموقع الذي خرجت منه مظاهرات الثورة الأولي ، في دلاله علي الوحدة الوطني بعد حادث تفجيرات كنيسة القديسين وقتها. كما أوضح حسنى دويدار -عضو مجلس الشعب عن دائرة المنتزة والمتحالف مع حزب الحريه والعدالة- هذه الفعاليات تعنى أننا انجزنا وسوف نستكمل المشوار، وتواجهنا مشكلة أنه حتى الآن لم يتم حصر دقيق لمصابى الثورة، وصادفتنا حالات كثيرة لا تنتمى للثورة وتطالب بالتعويض ويجب ان نراعى ان تصل حقوق الشهداء لمن يستحقها. ومن حيث الجانب الأمني شدد النائب الدكتور حسن البرنس -عضو مجلس الشعب عن دائرة غرب الاسكندرية- على آلا تكون اللجان الشعبية بديلا عن جهاز الشرطة، فأمن مصر مسؤلية جهاز كامل وموظفين يتقاضون رواتب لهذه المهمة، واذا تقاعست الوزارة سيقوم مجلس الشعب بعزل وزير الداخلية واعادة انشاء جهاز قوى قادر على القيام بوظيفته. وعلي الجانب الآخر أعلن ائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية،اعتزامه الاعتصام بميدان فيكتور عمانويل بسموحة ، والذي يقع بالقرب من مديرية أمن سموحة ، مع استمرار التظاهر خلال الأيام للمطالبة بتسليم السلطة ، بينما أجلت عدد من القوي السياسي اعلان موقفها من ذلك . أقرأ ايضا : حزب التجمع ببورسعيد يرفض دعوة الإخوان للمشاركة في احتفالات الثورة