صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية.. بأنه في إطار إتاحة الفرصة لوقفات احتجاجية للتعبير عن مطالب سياسية أو فئوية طوال الفترات السابقة توافقاً مع المسار الديمقراطي وإتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي.. وبالرغم من النهج الإثاري الذي تبناه المحرضون علي التجمع يوم 25 الجاري بدعوي تصعيد مطالبهم.. وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المحظور نشاطها وما يسمي بحركتي 6 أبريل وكفاية وكذا الجمعية الوطنية للتغيير فقد تم السماح لهم بتنظيم الوقفات الاحتجاجية والتي تركزت بمدن القاهرة والجيزة والاسكندرية والغربية بينما شهدت بعض المحافظات الأخري تجمعات محدودة تراوحت ما بين المائة شخص والألف. قال المصدر ان قوات الشرطة التزمت منذ بداية هذا التحرك في حوالي الحادية عشرة صباح أمس بتأمين تلك الوقفات وعدم التعرض لها.. رغم جنوح مجموعة من تلك التجمعات بوسط مدينة القاهرة لتنظيم مسيرات مما أعاق حركة المرور بالكامل وتحويله إلي محاور بديلة.. ولكن أصر متزعمو تلك التجمعات علي أسلوب التحريض وعدم الاستجابة لما تم إعلانهم به من ضرورة الانصراف بعد ان تم التعبير عن رأيهم. أوضح المصدر أنه في حوالي الساعة الثالثة عصراً.. دفعت جماعة الإخوان المحظورة بأعداد كبيرة من عناصرها خاصة بميدان التحرير بالقاهرة حيث تجاوز عدد المتجمهرين العشرة آلاف شخص كما قام بعض المتجمهرين بإلقاء الحجارة علي القوات بشارع قصر العيني المتفرع من ميدان التحرير واندفع عدد منهم إلي أعمال شغب وإحداث تلفيات بمنشآت عامة فضلاً عن اصابة عدد من أفراد قوات الشرطة نتيجة استمرار قذف الحجارة. أشار المصدر إلي أن قوات الشرطة تمكنت من السيطرة علي ما كان متوقعاً من اتساع أعمال التجمهر والشغب وتطويق المتظاهرين بميدان التحرير.. مع تكرار إعلانهم بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والسبل القانونية للتعبير عن الرأي وعدم تهديد سلامة المنشآت العامة والخاصة وأمن وسلامة المواطنين. وقال إن وزارة الداخلية ناشدت المتجمعين بعدم الانسياق وراء شعارات زائفة يتبناها متزعمو هذا التحرك والذين يسعون لاستثمار الموقف في تحد سافر للشرعية. أكدت الوزارة أمس ضرورة إنهاء تلك التجمعات تفادياً لتداعيها علي نحو يخل بالأمن العام. صرح مصدر أمني بأنه بصدد ما سبق التنويه إليه من أعمال شغب وتعد علي قوات الشرطة من المتجمهرين من عناصر جماعة الإخوان المنحلة بالمنطقة المتاخمة لميدان التحرير وشارع قصر العيني وإصابة عدد من أفراد الشرطة فقد بلغ عددهم 36 واستشهد المجند أحمد عزيز من قوات الأمن المركزي متأثراً بإصابته بالرأس نتيجة قذف الحجارة وأضاف المصدر الأمني ان وزارة الداخلية تؤكد مرة أخري علي ضرورة فض هذه التجمعات وتحذر من استمرارها.