شارك الرئيس محمد مرسي في اجتماع تنسيقي لمجموعة من الدول الافريقية الأعضاء في تجمع "النيباد". وذلك علي هامش مشاركته في قمة دول تجمع البريكس وأفريقيا التي عقدت بمدينة "ديربان" بجنوب أفريقيا. أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الوزير المفوض عمر عامر أن الاجتماع كان يهدف إلي تنسيق المواقف بين دول النيباد. للتحدث بصوت واحد خلال الاجتماع المشترك مع دول البريكس. قال عامر في تصريح له إن الرئيس مرسي أكد خلال الاجتماع اهتمام مصر بتفعيل مفهوم الشراكة بين الدول الافريقية كخطوة أولي للدخول في شراكة مع تجمع البريكس.. موضحا أن الشراكة خطوة مهمة للتكامل الاقتصادي ولتطوير وتعزيز أطر التجارة البينية. أضاف أن زيادة معدلات التجارة البينية تحتاج إلي بنية تحتية متطورة.. مشيرا إلي أن الرئيس مرسي أوضح أن البنية التحتية هي القاعدة التي يمكن أن يبني عليها حجم تجارة بينية كبيرة بين الدول الافريقية ودول البريكس. أوضح أن الرئيس مرسي أكد اهتمام مصر بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.. مقترحا إنشاء ممر تنموي بامتداد نهر النيل لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الافريقية. الأمر الذي يؤدي إلي خفض التكلفة. كشف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الوزير المفوض عمر عامر عن أن الرئيس محمد مرسي أبرز خلال الاجتماع التنسيقي لدول النيباد أهمية استكمال محور القاهرة/كيب تاون والاهتمام بتسليط الأضواء عليه. أوضح أنه سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح محور قسطل اشكيت للربط ما بين الحدود المصرية والسودانية. وأنه سيتم افتتاح محور أرفين علي الحدود المصرية السودانية خلال شهر يونيو المقبل. قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس مرسي أكد خلال الاجتماع أن أفريقيا لديها فرصة كبيرة للانطلاق في الشراكة الاقتصادية والاستثمار. لأنها غنية بالموارد الطبيعية والبشرية. أضاف أن الرئيس مرسي شدد علي أهمية استغلال تلك الفرصة من استثمار الموارد المرجوة لدي الدول الافريقية.. موضحا أن الرئيس طرح فكرة الاعتماد علي الموارد الذاتية لدول القارة السمراء للتغلب علي مشكلة نقص الموارد المالية. أوضح أن الرئيس شدد علي ضرورة الانطلاق نحو تحفيز المجتمع الدولي علي الاستثمار والدفع بفكرة أنه لابد من اللجوء لمفهوم الشراكة لتكامل العناصر البشرية والمادية. قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس مرسي أشار إلي أن نجاح هذه الشراكة سيكون بمثابة مثال حي للتعامل القاري المشترك بين قارة أفريقيا ودول أخري في قارات أخري. أضاف أن الرئيس مرسي أعطي اهتماما كبيرا خلال الجلسة لأهمية نقل التكنولوجيا والمعرفة وتوطينها.. مؤكدا أن توطين التكنولوجيا في مصر سيجعل منها قاعدة علمية للانطلاق بالصناعات والتجارة. تابع أن "الرئيس يهتم بالتركيز علي مفهوم الشراكة. لأنه لا تستطيع دولة العمل بمفردها علي أي مستوي. لأن الشراكة تتيح تعدد الخبرات الأمر الذي يفتح الطريق للتعاون مع تجمعات اقتصادية بازغة مثل تجمع البريكس".