هل يستطيع الأدب مواجهة الإرهاب. وكيف؟ هل بالكتابة الموجهة المباشرة التي تفضح الإرهاب وتندد به وتحذر منه. أم أن الإبداع الجميل في حد ذاته حتي ولو لم يتعرض للإرهاب من قريب أو بعيد هو الوسيلة الأنجح في مواجهة الخطر؟ هذه الأسئلة وغيرها كانت مطروحة علي مائدة النقاش في قصر ثقافة برج العرب في الاسكندرية ضمن سلسلة الندوات والفعاليات التي تنظمها هيئة قصور الثقافة في جميع مواقعها بأقاليم مصر وخصصتها هذا العام لموضوع رئيسي واحد هو الوحدة الوطنية. الندوة نظمها فرع ثقافة الاسكندرية برئاسة عباس عبدالمنعم مدير عام الفرع الذي اصدر د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة قراراً منذ أيام بتعيينه بدلاً من المدير العام السابق محمد مصيلحي. وأشرفت عليها فاطمة خليل مدير الشئون الثقافية. والشاعر أحمد فراج مسئول النشاط الثقافي في الفرع وأحد مظاليم قصور الثقافة الذي ننتظر ان ينظر اليهم المسئولون بعين الاعتبار. وأدار الندوة د.حسن عباس. شعراء وأدباء الاسكندرية وبرج العرب طرحوا رؤاهم حول هذه القضية شعراً وقصة ونثراً. وأجمعوا علي رفضهم للإرهاب بكل صوره مؤكدين ان الاسكندرية تحديداً. وعلي مدي تاريخها. مدينة كوزمو بوليتانية تستوعب كافة الأديان والثقافات. ويتعايش فيها الجميع في محبة وسلام وتسامح. لا فرق بين مسلم ومسيحي. وان ما حدث في كنيسة القديسين دخيل عليها ولا يمت لها بصلة. الأدباء قالوا أيضاً ان دور الأدب ليس كتابة قصائد عصماء ضد الإرهاب وضد الفتنة. فمثل هذا الأدب الموجه لا يحقق الهدف من ورائه. لكن الأدب يواجه الإرهاب والفتنة عندما يكون صادقاً وجميلاً. فمواجهة القبح لا تكون سوي بنشر الجمال. مشيرين الي ان المشكلة التي تواجه الأدب وتمثل عائقاً دون القيام بدوره هي محدودية القراءة. وان هناك دوراً مهماً علي وزارة التربية والتعليم لابد من القيام به لتحفيز الطلاب علي القراءة وممارسة الأنشطة الفنية الأمر الذي سيؤدي الي إعداد جيل مثقف ومستنير ولديه حس جمالي. لكن الوزارة. للأسف الشديد. لا تقوم بهذا الدور ويبدو أنها لا ترغب حتي في القيام به. وتكتفي بحشو المناهج بأشياء لا فائدة منها. وإثارة مشكلات إدارية تشغلها عن لعب الدور المنوط بها ابداعات متنوعة ما بين الشعر العامي والفصيح والقصة القصيرة قدمها الأدباء في هذه الندوة. ومنهم: محمد طعيمة. سهير شكري. صفية نورالدين. محمود عبدالصمد زكريا. ناجي عبداللطيف. سيد هيكل. خالد السروجي. أشرف دسوقي علي. عمرو عبدالهادي. علاء محمد محمود. أبوالنجا أحمد مرسي. علي عبدالدايم. يسري سلطان. إيهاب سلام.