شهدت مظاهرات الإسكندرية أحداثا مؤسفة ما بين اختلافات بين المتظاهرين مع بعضهم البعض أو اعتداء مجهولين عليهم بالضرب.. ثم الاعتداء علي مقر الحرية والعدالة بفلمنج وتحطيم محتوياته. وكان بضعة مئات قد اجتمعوا في ساحة مسجد القائد إبراهيم في أعقاب صلاة الجمعة التي غاب عنها كالمعتاد الشيخ أحمد الحملاوي وأدت الحالة الجوية السيئة إلي تراجع كبير في اعداد المشاركين بالتظاهرات. وكانت أولي المشاكل عند انطلاق المظاهرة التي انقسمت ما بين الراغبين في التوجه للمنطقة الشمالية لدعم القوات المسلحة والرافضين لهذه المسيرة ليغلق أحد القسمين علي الآخر الطريق قاطعين طريق الكورنيش وهو ما اضطر مؤيدو القوات المسلحة إلي الانطلاق عن طريق شارع بورسعيد بينما استكمل باقي المتظاهرين مسيرتهم إلي منطقة ميدان سيدي جابر.. وبدأت المرحلة الثانية من المشاكل حينما فوجيء المتظاهرين مع قلتهم اثناء ذهابهم إلي المنطقة الشمالية بخروج مجموعات مجهولة من الشوارع الجانبية لشارع المشير "أحمد اسماعيل" بالحجارة والزجاج والمولوتوف ثم بدأت حالة الكر والفر بين المتظاهرون والمهاجمين لتشتعل المعركة باشعال النيران في صناديق القمامة وامتداد الاشتباكات عن منطقة سيدي جابر في ظل تعطل الحركة المرورية ما بين شارع أبو قير وشارع بورسعيد ونفق سيدي جابر خاصة بعد استخدام مهاجمي المتظاهرين الاسلحة البيضاء دون أن تسفر عن اصابات ونتيجة لمحاصرة المتظاهرين بمنطقة سيدي جابر. انطلق المتظاهرون إلي منطقة فلمنج بعد تجمعهم عن طريق الكورنيش للزحف الي مقر الحرية والعدالة بمنطقة فلمنج بالدور الاول وقام المتظاهرون باقتحام المقر وإلقاء أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمقر من النوافذ وما يحتويه من مستندات. ** علي الجانب الآخر تمكنت مباحث الإسكندرية من ضبط أحد المقتحمين وتبين انه "لص" ولديه قضية سرقة مسجل بها وتم تحرير محضر ضده واحيل للنيابة للتحقيق. علي ناحية أخري قامت قوات الشرطة بتأمين المنشآت العامة والتواجد بكثافة بمنطقة سيدي جابر لمنع قطع الطريق في ظل عودة المتظاهرين للتوقف لفترة محدودة بمنطقة سيدي جابر قبل مغادرة المكان مع برودة الجو. أدان حزب الحرية والعدالة الهجوم علي مقر الحزب بجليم ومحاولة اقتحام مقر العصافرة وأكد عاطف أبو العيد أمين اعلام الحزب.. أن العشرات من البلطجية ومجموعات "البلاك بلوك" مدعومين من عناصر من جبهة الانقاذ وانصارهم بالاعتداء علي مقر الحزب بجليم وتكسير محتوياته.. في الوقت الذي تصدي فيه اهالي العصافرة لمحاولة الاعتداء علي مقر الحزب مما افشل محاولة اقتحامه.