كالعادة تسببت الخلافات بين القوي السياسية بالاسكندرية الي خروج بضعة "مئات" في مظاهرتين بعد صلاة الجمعة حيث توجه العشرات أمام محكمة الحقانية بزعامة حركة "تغيير" مطالبين باقالة النائب العام والبعض الآخر ذهب للمجلس المحلي للمطالبة بإقالة الدكتور حسن البرنس والقلة المتبقية توجهت للمنطقة الشمالية للمطالبة بتدخل المجلس العسكري لحكم البلاد.. وقد أدت قلة الأعداد وعدم تفاعل الشارع السكندري معها بصورة ملحوظة بسبب عدم الاعداد المسبق للمظاهرات المختلفة الي فضها سريعاً حيث لم تستمر أي منها أكثر من ساعة. علي الجانب الآخر ألقي الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد القائد ابراهيم في مفاجأة غير متوقعة وبحضور الشيخ المحلاوي في أول ظهور له بعد اختفاء دام شهرين.. وتحدث الدكتور "عفيفي" عن الأمور الدينية خاصة قيم ومبادئ وأخلاق الرسول التي يجب اتخاذها كقدوة في حياتنا.. ورفض "عفيفي" أسلوب السخرية المتبع حالياً والتطاول علي الآخرين بالقول أو الفعل مؤكداً علي ضرورة نبذ العنف واستبداله بالحب والمودة. وغادر وزير الأوقاف المسجد علي الفور خوفاً من المظاهرات خارج المسجد خاصة مع ظهور أعضاء من "البلاك بلوك" بملابسهم السوداء المعهودة رافعين لافتات تطالب بإقالة الحكومة والمطالبة بحكومة انقاذ وطني. بينما ردد بعض المشاركين بهتافات مختلفة بمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة والبعض الآخر طالب بعودة الجيش الي الشارع. وأمام الميناء قامت مجموعات من أبناء منطقة الدخيلة بالتظاهر للمطالبة بإغلاق مصنع "للبورسلين" داخل الميناء لتأثيره علي أبناء المنطقة ووجه المتظاهرون انذاراً لمحافظ الاسكندرية بإغلاق المصنع وإلا سيتم إغلاق أبواب ميناء الاسكندرية لمنع المصنع من العمل.