حددت حركتا كفاية وشباب 6 أبريل وجمعية البرادعي وغيرها من "دكاكين الفوضي" يوم 25 يناير الحالي - أي بعد غد - للتظاهر.. ودعت الناس إلي المشاركة في هذه المظاهرة. ودون الدخول في مهاترات وهرتلة لا طائل من ورائها.. نؤكد أن أحداً ليس ضد التظاهر السلمي. من حق أي مواطن - دون تمييز - أن يعلن رأيه بكل الطرق المشروعة.. إن كانت له شكوي فعلاً. فقط.. نحن ضد التظاهر بغرض الفوضي أو الشغب أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة أو تعطيل مصالح الناس أو الإضرار بحرياتهم أو إعاقة حركة المرور. لكن.. ألا يعلم أصحاب "دكاكين الفوضي" أن لهذا اليوم الذي حددوه مكانته في نفوس كل الشعب حيث تصدي رجال الشرطة لجنود الاحتلال الإنجليزي في الإسماعيلية يوم 25 يناير 1952 حتي نفدت ذخيرتهم وسقط منهم العشرات بين شهيد ومصاب؟ هل الفوضي والتظاهر بلا سبب أو معني أهم لديهم من هذا اليوم ومعناه ومكانته ومن قراءة الفاتحة علي أرواح شهداء الشرطة الذين جادوا بأرواحهم سواء في ذلك اليوم بالذات دفاعاً عن أرض وكرامة مصر أو علي مدي 58 عاماً وهم يواجهون الإرهاب وتجار السموم والمتلاعبين بأقوات الشعب؟ أم أن الفوضي التي يسعون إليها هي انتقام ممن سهر الليالي يحمي الناس الآمنين في بيوتهم ومصالحهم وممتلكاتهم ومنشآت الدولة من الفاسدين والمخربين والطامعين والحاقدين والحاسدين وأصحاب الأجندات الخارجية علي كل شكل ولون؟ أليس أصحاب هذه الدكاكين هم الفاسدون والمخربون والطامعون والحاقدون والحاسدون وأصحاب الأجندات الخارجية الذين عز عليهم أن يروا مصر مستقرة وآمنة فأرادوا بث الفوضي فيها دونما اهتمام بمصر وشعب مصر؟ نعم.. هم كذلك.. فدكاكين الفوضي تسير علي خطي ودستور جماعة الإخوان المنحلة والمحظورة التي قال مرشدها السابق "طظ في مصر.. وشعب مصر". فماذا بعد هذا القول؟.. وهل نتوقع خيراً منهم ومن حلفائهم؟ لا.. ولكن.. إذا كان "طيور الظلام" دائماً علي اشكالها تقع.. فإن شعب مصر يعي تماماً ما يدبره هؤلاء بليل ويدرك جيداً أهدافهم وما يريدون الوصول إليه.. وسيرد بمنتهي القسوة والوطنية علي دعاة الفوضي. وإن غداًَ.. لناظره قريب.