استمرت المواجهات بين قوات الأمن ومائة من "الصبية" في محيط كورنيش النيل طوال الليلة الماضية.. وتقدمت مجموعات "البلاك بلوك" صفوف المتظاهرين. شهد محيط فندقي "سميراميس" و"شبرد" استمرار حالة "الكر والفر" بين صفوف المتظاهرين نتيجة تقدم قوات الأمن بالسيارات المدرعة أكثر من مرة نحوهم. أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لإجبار المتظاهرين علي العودة إلي مقدمة كوبري قصر النيل ومنهم من قذفهم بالطوب والحجارة. أشعل المتظاهرون إطارات السيارات لمنع تقدم أفراد الأمن تجاههم للتقليل من حدة الغاز المسيل للدموع. ظهرت مجموعات من "البلاك بلوك" و"شباب ألتراس ثورجي" في محيط كورنيش النيل مما أدي لاشتعال الاشتباكات خاصة أنهم كانوا يحملون أعلام سوداء في إشارة إلي غضبهم الشديد من سقوط ضحايا جدد بين المتظاهرين في اشتباكات مع قوات الأمن في المنصورة وبورسعيد. تقدمت هذه المجموعات صفوف المتظاهرين وأطلقت الحجارة والشماريخ وقنابل المولوتوف علي قوات الأمن.. ورددت هتافات ضد الداخلية واتهمتها بأنها عصا النظام التي يبطش بها. أعلن المتظاهرون أن يوم السبت المقبل سيكون يوم الحساب إما أن يحدث القصاص أو تعم الفوضي ظهر مجموعة من الخارجين علي القانون بين المتظاهرين وحطموا بعض السيارات لسرقتها مثلما سرقوا الهواتف المحمولة حتي ألقي المحتجون القبض عليهم وأبعدوهم عن كورنيش النيل. ساد الهدوء ميدان التحرير رغم استمرار غلق مداخله ومخارجه من ناحية ميدان "عبدالمنعم رياض" وشارع "طلعت حرب" وكوبري قصر النيل. وانحسرت أعداد المعتصمين وكذلك الرواد والباعة الجائلين بعد طردهم من الميدان عقب آخر محاولة لفض الاعتصام.