جهود كبيرة يبذلها عصام عبد الفتاح عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم للنهوض بقطاع الحكام واحداث طفرة ملموسة علي أرض الواقع لقضاة الملاعب الخضراء أحد أهم عناصر اللعبة.. وأنا شخصياً ومعي الكثير من الخبراء والمتابعين يشعرون بهذا لاجهد الكبير الذي يقوم به الرجل.. وأهم ما يتميز به هو انه لا يتحرك عشوائياً في تحقيق تلك النهضة المأمولة التي يحلم بها ونحن معه.. ولكن من الواضح ان عصام عبد الفتاح وضع استراتيجية واضحة المعالم والخطوات يعمل من خلالها ليضمن تطوير هذا القطاع الحساس جداً.. جداً والذي يتوقف علي نجاحه في أداء مهامه في الملاعب وتحقيق العدالة للفرق المتبارية وتطور مستويات كرة القدم نفسها فنياً وذهنياً ونفسياً.. كما يريد عصام عبد الفتاح أنشط أعضاء الجبلاية أداء وعطاء من خلال تلك الاستراتيجية التي وضعها ان يعيد للتحكيم المصري هيبته وحكامنا للمكانة الدولية اللائقة بمصر المحروسة إحدي أعرق دول العالم التي عرفت.. ومارست كرة القدم.. وأعتقد ان أداء حكامنا في الدوري الممتاز هذا الموسم يستحق حتي الآن تقدير عام جيد جداً علي الأقل فالأخطاء المؤثرة نادرة. واليقظة واللياقة البدنية العالية والتركيز والتحرك السليم في الملعب طولاً وعرضاً هو السمة المميزة لأداء الحكام.. وكلها شواهد تبشر بالخير في ظل الدفع بالعديد من الوجوه الصاعدة التي تمتلك الموهبة الحقيقية بعيداً عن المجاملات.. وإذا كان عصام عبد الفتاح قد بدأ هذه الخطوة الهامة التي تمثل بداية عصر جديد لمستقبل التحكيم في مصر ويستحق عليها كل التحية والتقدير فإنني أهمس في أذنه لكي تكتمل الطبخة وتخرج في أبهي صورة بضرورة ان يخضع الحكام في مباريات الناشئين لرقابة جيدة لتقييم أدائه بدقة لأن الحكم الصاعد في دوريات الناشئين البعيدة عن العين والأضواء وأعتقد ان كلنا يتفق ان التحكيم المصري لن ينهض ولن ينصلح حاله إلا إذا امتلكنا قاعدة عريضة وسلمية تمتلك موهبة التحكيم والقدرة علي استيعاب وتصحيح أخطائها.. بالاستفادة من خبرات وتعليمات الكبار..وفي المقابل ننتظر من اللاعبين والمدربين عدم التعرض أو الاعتراض علي قرارات التحكيم حتي لا تثير الفتنة ومظاهر الشغب والعنف في ملاعبنا والتي شهدت أكبر جريمة في تاريخ الكرة العالمية بوقوع مذبحة بورسعيد تلك الجريمة التي هزت وجدان العالم.