عصام عبد الفتاح منذ أن تولي مهام منصبه الجديد كعضو مجلس إدارة للاتحاد المصري لكرة القدم وإشرافه علي لجنة الحكام، وهو يحلم بمستقبل أفضل للتحكيم المصري طالما كان يتطلع إليه ويسعي من أجل تحقيقه، لكنه جاء في ظروف صعبة ومعقدة لا تحتمل أي إخفاق في المنظومة التحكيمية لذا باتت المهمة صعبة وشاقة للغاية.. البعض يعتقد أن مهمته سهلة بسبب غياب الجماهير ولو مؤقتا عن الملاعب مما يقلل من حدة الهجوم أو الانتقادات.. لكنه يري أن مهمته أصعب بكثير مما يتخيلها أحد بعد أن قام بتصعيد عدد كبير من الكوادر الفنية والإدارية وتكوين خلطة تحكيمية جديدة. الحكم الدولي السابق عصام عبدالفتاح تحاوره أخبار الرياضة في حديث من القلب.. في البداية كيف تقيم الأداء التحكيمي في الجولتين الأولي والثانية؟ - أداء لابأس به.. ولكن لاحظت تألقا غير عادي من الحكام الجدد من الوجوه الجديدة الصاعدة بشكل لم أكن أتوقعه.. (فلم نشعر بهم) وكانت الاخطاء طفيفة وعادية وهذا يعكس مدي فهمهم ويبشر بقدراتهم علي الاستمرار في إدارة مباريات الممتاز. وما هي أبرز الأسماء التي لفتت نظرك من الصاعدين؟ - الأسماء كثيرة ولكنني أفضل صيغة الجمع لأنني أعتبرهم كلهم علي قلب رجل واحد في هذه الظروف بما يواجهونه من تحديات صعبة لاثبات وجودهم. لكن الظروف الصعبة تتطلب وجود حكام خبرة يستطيعون فرض السيطرة وتطبيق القانون ومواجهة أصعب الظروف؟ - ومن قال إن الخبرة غابت؟ فالفريق التحكيمي مثله مثل فريق الكرة يحتاج لمزج الخبرة مع الشباب وتجديد الدماء بعناصر شابة.. فهم مستقبل قضاة الملاعب وعليهم أن يستثمروا الفرصة بعد تصعيدهم. البعض يري أن مهمتك تبدو في البداية سهلة لغياب الجماهير عن المستطيل الاخضر وهومايعني رفع الحرج عن الحكام..؟ نظريا هذا كلام صحيح فسيادة الحكم لأجواء المباراة ستكون أفضل بكثير لزيادة مساحة الحرية بلا قلق أو خوف.. لكن في الواقع أن مهمتي لا تنحصر فقط في إدارة شئون الحكام، فهي أكبر وأعمق بكثير خاصة بعد تصعيد عدد لأباس به من الوجوه الشابة المتميزة من الممتاز ب وهو مايتطلب مجهودا مكثفا من أجل متابعتهم ودعمهم وتقييمهم. فالمسئولية باتت كبيرة في ظروف هي الأصعب في تاريخ كرة القدم المصرية. ما تفاصيل إصابة الحكم رامي حسين بجلطة في المخ في أول مبارياته هذا الموسم؟ للأسف الشديد حظه سييء.. ولكن قدر الله وماشاء فعل، ففور أن أنهي الحكم السكندري مباراة الفيوم وديروط في الجولة الرابعة من الممتاز ب في مجموعة الصعيد لاحظ عليه لاعبو الفريقين إرهاقا شديدا جدا وبدأ يفقد الوعي في غرفة خلع الملابس، وبعد نقله لأقرب مستشفي في الفيوم أثبتت الفحوصات بإصابته بجلطة في المخ أدت إلي شلل نصفي. وما دور اتحاد الكرة في دعمه صحيا؟ لقد بادرت وطلبت منت إتحاد الكرة بضرورة علاجه علي نفقة الإتحاد ووجدتها رغبة جماعية وتمت الإستجابة الفورية وتم نقله الي مستشفي الأنجلو المجاورة للجبلاية وهذا أقل شيء يمكن تقديمه لرامي هذا الشاب المتميز والكفء المشهود له بحسن الخلق، وناشدت جميع الجهات المسئولة في الدولة إيجاد مورد رزق له أو تثبيته في عمله حيث يعمل بعقد مؤقت في وزارة الزراعة.