اختلف المواطنون حول الجدوي من دعوات العصيان المدني حيث رأي البعض أنها جاءت لعدم تنفيذ مطالب الثورة والتضامن مع مواطني بورسعيد وانتقدها البعض الاخر باعتبارها تمثل خرابا علي مصر اقتصاديا وسياسيا. علي أحمد "موظف بالمقاولون العرب" وعادل بيومي "مدرس رياضيات" وخالد محمود "مهندس كهرباء" قالوا: إن دعوات العصيان المدني ما هي إلا دمار للبلد. وسيكون تأخيرها علي البسطاء والمهمشين وأن من ينادون بها مجموعة من المأجورين الذين لا يهمهم سوي ما يحصلون عليه.. مؤكدين أن الوضع الراهن لا يحتاج لمهاترات النشطاء "الفاسدين" من دعوات "خيبة" تضر بالاقتصاد. ونحن نتمني سيران عجلة الانتاج. رفض إسلام شحات "مهندس ميكانيكي" فكرة العصيان المدني وتعطيل مصالح المواطنين.. مطالبا الحكومة باتخاذ اجراءات مشددة لردع الداعين للعصيان ومحاكمتهم بتهمة خيانة الوطن. أفتي الشيخ النور السعدني مسئول الدعوة السلفية ومرشح حزب النور لمجلس النواب عن دائرة شرق الاسكندرية بتحريم العصيان المدني وقال "العصيان المدني حرام شرعا وأثم كبير.. ولا يتم إلا في حالة وجود كفر من الحاكم وفي هذه الحالة لا نسمع ولا نطيع أحدا". أوضح د.علاء خليفة ورائد أبواليزيد أعضاء بحزب النور بالاسكندرية ان من يدعون للعصيان المدني هم قصار النظر ولا يعرفون مصلحة وطنهم لأنهم يوقفون عجلة الانتاج مما يؤثر سلبا علي الاقتصاد. ورفض مجدي محمود "مهندس" دعوات العصيان المدني بالمحافظات مطالبا بضرورة الاستماع لمطالب الثوار الحقيقيين وعرضها علي المسئولين. أوضح بكر عبدالفتاح محمود وسيد جاب الله ومحمود عوض "سائقو ميكروباص" وعادل رضوان "سائق تاكسي" وياسر كساب "موظف" ان فكرة العصيان ليس بالإجبار.. مؤكدين أن هناك بعض القوي السياسية تطالب المواطنين البسطاء بالمشاركة في العصيان بالقوة أو بأساليب أخري معروفة. كشف محمد جمال "محاسب" خطورة العصيان المدني في بورسعيد من الناحية الاقتصادية وأكد أن توقف النشاط الصناعي سيؤدي الي توقف المصانع وتشريد آلاف العمال.. فضلا عن توقف خدمات الشحن والتفريغ في موانيء بورسعيد وتصدير الملاحة في القناة. أحمد عبدالعزيز "أعمال حرة" وآندرو ناجح "طالب" بكلية التربية "ان فكرة العصيان لها تداعيات خطيرة علي التنمية والاقتصاد منها زيادة الركود والكساد وهروب الاستثمارات الخارجية. أما في التحرير فقد كان هناك رأي آخر قال سيد مسعد وعادل إبراهيم ومحمد جمال علام من معتصمي التحرير ان فكرة العصيان هي تهديد للرئاسة وأسلوب ضغط قوي من أجل تنفيذ المطالب مشيرين إلي شل حركة البلد هو الذي سيهز قصر الاتحادية وسيوافقون علي اقالة الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل وتقديم اللواد محمد إبراهيم وزير الداخلية للمحاكمة في قضية أحداث بورسعيد والتي راح ضحيتها 42 شهيدا. وافق بيتر ناجح "طالب" وعلي عبدالمنعم وأحمد سالم "مهندسان زراعيان" علي العصيان مادام سيحقق أهداف الثورة.