للرد علي عنجهية المحتل من جنود القوات الانجليزية والفرنسية والاسرائيلية أثناء عدوانهم علي بورسعيد في معركة ..1956 رأت القيادة التي كانت تدير العمليات في بورسعيد والتي اتخذت من مدينة المطرية دقهلية ان تلقن المعتدي درسا لاينساه فتم خطف الضابط الانجليزي "موهاوس" وهو قريب للعائلة الملكية وصدرت التعليمات لابطال المقاومة بنسف تمثال "فرديناند ديليسيبس" الرمز الفرنسي الموجود علي أرض مصر. تمكنت مجموعة المقاومة من الصعود الي التمثال وتنفيذ مهمتها وتطاير التمثال من علي قاعدته وسط فرحة الجماهير التي كانت متجمهرة اسفله وتطايرت اشلاؤه يمينا ويساراً كتلا من النحاس الضخمة لايمكن رفعها الا برافعات كبيرة ضخمة. الاراء تباينت في الشارع البورسعيدي حول الافراج عن تمثال ديليسيبس ووضعه في مكانه من عدمه المؤيدون يرون انه مجرد تمثال لشخص فكر في ربط البحرين الابيض الاحمر ليكون ممرا عالميا يخدم حركة النقل بصرف النظر عن جنسيته والبعض الاخر يقول انه رمز للاحتكار والقهر للمصريين الذين ماتوا اثناء الحفر.. ثم خرج المحافظ احمد عبدالله ليقول: ان الأمر بيد جماهير بورسعيد ونحن نوقع اذن الافراج فورا. * ويقول عصام ابوالمعاطي فني بالترسانة البحرية ببورفؤاد لقد اتخذت الحكومة الفرنسية خطوة جريئة عندما نشر في الصحف المصرية والاجنبية ان هناك جدلاً يدور في بورسعيد حول اعادة التمثال الي القاعدة ولكن كيف وهو عبارة عن مجموعة من الكتل النحاسية وبعد التشاور مع السلطات المختصة ارسلت فرنسا بمهندس من معهد ترميم الاثار المعدنية بباريس يدعي "ديفيد درجوان" وعرضوا عليه صورا للتمثال وهو محطم وصوراً وهو سليم.. وطرحت السلطات الفرنسية علي ديفد درجوان والذي كان مجندا حينئذ اذا كان يرغب في استكمال مدة خدمته العسكرية في بورسعيد باعتبارها مأمورية وطنية ويكون في خدمة التمثال وترميمه وحل ديفيد ضيفا علي الترسانة البحرية ببورفؤاد التابعة لهيئة قناة السويس وأمضي بها سنة وثمانية اشهر وتحملت فرنسا كافة المصروفات.. واختار الخبير الفرنسي مجموعة عمل لمساعدته مكونة من "أحمد الشافعي واحمد ابومايله وعصام ابوالمعاطي ومحمد السافي باشراف فوزي عبدالمجيد وعادل عبدالسلام وبعد 18 شهرا تقريبا تم ترميم التمثال واتخذوا له مقرا بمخازن الترسانة البحرية ببورفؤاد.. اضاف انني اري ان يوضع التمثال علي قاعدته ومكانه لان القاعدة وحدها الان مزار لابناء مصر وغيرها من الضيوف الاجانب فما بالك لو تم تطوير المنطقة ووضع التمثال علي القاعدة لتكتمل المنظومة. وقال عبدالمنعم الشاعر احد الابطال الذين شاركوا في عملية النسف نحن الذين قمنا بنسف التمثال ردا علي العدوان الثلاثي والان بعد 56 سنة من معركة بورسعيد عام 1956 فإننا عندما نضع التمثال علي قاعدته مرة اخري.. فان هذا له معني كبير وحتي تراه الاجيال الحالية والقادمة وانا اعتقد ان هناك رجالاً ونساء بلغوا 60 عاما لم يروه علي الاطلاق فهل هناك من يصدر قرارا بالافراج عن التمثال. ويقول الملاحي رجب الشناوي قمت بوضع علم مصر علي قاعدة التمثال تأكيدا علي مصرية القناة ولتعرف الاجيال ان القناة مصرية وان التمثال كان مجرد مسمار وضعته فرنسا بمشاركة الملوك السابقين امثال الخديوي سعيد وتوفيق وسعيد لارضاء المحتل والمستعمر واقترح عمل ساري بارتفاع كبير يحمل علم مصر من الحرير ليرفرف علي مدخل القناة الشمالي تأكيداً لمصريتها. * قال احمد نبيل رشوان "مدرس" : لست ادري لماذا هذا الانقسام حول موضوع عودة التمثال الي موقعه انني ابلغ من العمر 31 سنة لم ار شكله علي الطبيعة ومثلي الالاف من الشباب بل الملايين. ويقول لست ادري ما هي اوجه الاعتراض؟ انني انادي واطالب المسئولين بوضع التمثال علي قاعدته وتصبح المنطقة جاذبة للسياح فهو يروي حقبة من تاريخ مصر في العهد الماضي.