تسبب التنافس بين القوي الثورية علي تزعم المظاهرات وخط سيرها والشعارات التي تتبناها كل قوي في انقسام مظاهرات محاكمة النظام بالإسكندرية وفضها مبكراً. بدأت الشرارة الأولي للانقسام عندما تفرق المتظاهرون الي 4 مسيرات متتالية اتجهت الي المنطقة الشمالية العسكرية وسيدي جابر. تزعم المسيرة الأولي حركة قادم وكانت تطالب برحيل النظام والمسيرة الثانية تزعمها مجموعة من النساء وتطالب بعودة الجيش الي السلطة والمسيرة الثالثة ويرأسها العشرات من الشباب وتدعوا للعصيان المدني والمسيرة الرابعة يتزعمها الجبهات الشعبية وتطالب بالهجوم علي مقار الإخوان. تجمعت المسيرات أمام المنطقة الشمالية العسكرية وبدأت تنادي علي ضباط المنطقة الشمالية وتستغيث بهم من حكم الإخوان ثم اتجهت المسيرات الي ميدان سيدي جابر وتجمعوا فيه. وقاموا بقطع طريق ابي قير من الجانبين وترام الرمل وفوجيء المتظاهرون بقيادم مجموعة من المجهولين برشقهم بالحجارة مما تسبب في فض المظاهرات لكثرة أعداد النساء والفتيات المشاركات وقام المتظهرون في منطقة باكوس بقطع طريق قطار أبي قير بباكوس ووقفوا علي القضبان اعتراضاً علي ما يحدث والأداء الأمني واجبار الرئيس مرسي علي التنحي. شهدت مظاهرات الإسكندرية انقسامات عديدة زادت عقب صلاة المغرب حيث انسحبت حركة تغيير من المظاهرات اعتراضاً علي تزعم حركة قادم للمسيرات بسبب حداثة حركة قادم في العمل السياسي وأنها الأقدم في العمل السياسي لذلك فهي تري أنها الأقدم بقيادة المظاهرات. وجه المتظاهرون الدعوة للأهالي للدخول في عصيان مدني عام علي مستوي المدينة يبدأ من اليوم "السبت" احتجاجاً علي نظام الحكم وتأييداً لشعب بورسعيد واعتراضاً علي حالة التدهور التي شهدتها الإسكندرية طول الفترة الماضية. شهدت منطقة المنشية صراعاً عنيفاً من البلطجية أمام مجمع المحاكم حيث فرضوا أنفسهم علي المتظاهرين وقاموا بمحاولات الاعتداء عليهم لتفريقهم وقد أحدث ذلك مشاجرات بالأيدي بينهم وبين المتظاهرين وحاول البلطجية اقتحام المحلات بالمنشية ولولا تصدي الأهالي والباعة الجائلين فضلاً عن التعزيزات الأمنية التي كانت أمام مجمع المحاكم والمرافق لحدثت كارثة. لأول مرة أقسام الشرطة لم تكن مستهدفة من المتظاهرين والثوار ولكن كانت هناك تعزيزات أمنية شديدة أمامها خوفاً من تعرضها للاقتحام في أي لحظة. كما انتقلت أحداث العنف الي ميادين فيكتوريا والساعة وسيدي بشر حيث قام المتظاهرون باشعال حماس الأهالي باللافتات والدعوات للعصيان من أجل محاكمة الرئيس وتنحيه نظراً للحالة المتدنية التي وصلت إليها البلاد وعدم الحصول علي حق الشهداء حتي اليوم. وأنهم لن يتنازلوا عن حق شهداء الثورة واضطر أصحاب المحلات الي اغلاقها فوراً خوفاً من تعرضها للتلف والتكسير. قام الشباب من المتظاهرين باشعال اطارات الكاوتش وصناديق القمامة والقائها وسط شوارع أبي قير الرئيسية مما تسبب في تعطيل الحركة المرورية وايقافها لساعات طويلة. كما قامت جماعات أخري منظمة بقطع طريق الكورنيش بفكتوريا ومحطة الرمل في محاولة لشل الحركة المرورية لمدة ساعات طويلة الي أن دخل بعض ضباط الشرطة في حوارات مع بعض الثوار بأن ذلك يعطل المصالح العامة وهذا بعيد عن المظاهرات الأمر الذي كان له صدي طيب في نفوس الثوار الذين استجابوا في الحال لنداءات الضباط.