أسعار قطع غيار السيارات اشتعلت بعد ارتفاع سعر الدولار.. وكان له تأثير علي حالة البيع والشراء.. الأمر الذي دفع بعدد من التجار إلي تخفيض أرباحهم للمحافظة علي الزبائن .. بينما أقدم العديد من أصحاب السيارات علي بيعها نتيجة عجزهم عن شراء قطع الغيار بالأسعار الجديدة. طالب أعضاء شعبة السيارات بالغرفة التجارية للحكومة بالاهتمام بصناعة السيارات وقطع غيارها في مصر حتي لا نلجأ إلي الاستيراد من الخارج.. لأن ارتفاع الدولار يؤدي فورا إلي زيادة أسعار السيارات الجديدة وكذلك قطع الغيار. أوضحوا أن تصنيع قطع الغيار سوف يوفر العملة الصعبة وبالتالي يؤدي إلي خفض الأسعار بالنسبة للقطع المستوردة. عفت عبد العاطي رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة قال: إرتفاع أسعار قطع غيار السيارات أمر طبيعي ورد فعل لإرتفاع أسعار الدولار الذي أنعكس علي جميع السلع الأساسية خاصة الطعام والشراب وغيرها وللأسف هناك بعض الأشخاص يعترضون علي هذه الزيادة في الأسعار بحجة أن المستوردين لهم يستوردوا من الخارج بمجرد تحرك سعر الدولار وهو أمر غير صحيح لأن بعض التجار حصلوا علي بضاعتهم من الخارج مع زيادة سعر الدولار. بالفعل هناك بعض التجار لديهم بضائع بكميات كبيرة في المخازن لكنهم لن يبيعوا بالسعر القديم لأن هذا يؤدي إلي خسائر كبيرة لديهم في نهاية العام ولن يجدوا السيولة الكافية لشراء البضائع الجديدة. نور الدين درويش نائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية يشير إلي أن جميع قطع غيار السيارات يتم إستيرادها بالكامل من الخارج ولا يوجد لدينا البدائل في السوق المحلي وبالتالي أي تأثير لأسعار الدولار ينعكس تلقائيا علي الواردات. اللواء حسني الغرياني نائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية يؤكد ارتفاع قطع غيار السيارات بزيادة حوالي 10% عن السعر الأساسي وللأسف بعض التجار في موقف سيء جدا لأنهم يشترون البضائع بتسهيلات تسمي "تسهيلات موردين" أي تدفع ثمن البضائع كل شهر أو شهرين أو 6 شهور بالسعر الجديد بالرغم من شرائها بالسعر القديم. أضاف لايوجد إنتاج محلي مصري بديلا للاستيراد وجميع الماركات العالمية قطع غيارها تأتي من الخارج حتي أن المنتج المحلي يتم استيراد خاماته من الخارج والتجميع يكون بداخل مصر. المهندس تامر قطب مدير عام بأحد المراكز الصيانة قال: إرتفاع أسعار قطع غيار السيارات مرتبط بالدولار واليورو فكل السلع يتم إستيرادها من الخارج حتي أن الدول التي يتم الاستيراد منها كاليابان ونتعامل بالين تأخذ مقابله بالدولار. علاء السبع عضو بشعبة السيارات بالغرفة التجارية: يوضح أن الجنيه المصري تراجع أمام الدولار فارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 10إلي15% وليس لدينا حتي صناعة لفوانيس السيارات أو تيل الفرامل في الأسواق. مصطفي شاهين صاحب محل قطع غيار سيارات بشارع رمسيس يشكو من إرتفاع أسعار قطع غيار السيارات بصورة ملحوظة ويؤكد علي أن هذه الأزمة زادت بعد إرتفاع سعر الدولار من 6 إلي 7 جنيهات وهذه الزيادة لا يتحملها السوق في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. يري ناصر علي - صاحب محل قطع غيار سيارات بالتوفيقية له رأي آخر في إرتفاع سعر قطع غيار السيارات أن إرتفاع الأسعار لا يطبق علي جميع قطع غيار السيارات فالبعض إرتفع والبعض الآخر زاد بنسبة بسيطة. سامي رشاد صاحب سيارة: يؤكد علي إرتفاع سعر قطع غيار السيارات بنسبة تتراوح ما بين 10 إلي 15% وهذا نتيجة لإرتفاع سعر الدولار لأن جميع أصحاب محلات قطع غيار السيارات يستوردون المنتج من الخارج وعملية الاستيراد تحتاج لتوفير العملة الصعبة. مهندس ربيع أمين مهندس ميكانيكا وصاحب ورشة لتصليح سيارات يقول: للأسف الأسعار ليست موحدة فهناك بعض المحلات ترتفع بها الأسعار بنسبة 10% لمنتج معين ونفس المنتج لدي تاجر آخر بزيادة 15% والسبب أن هذه الزيادة بعد إرتفاع سعر الدولار والسعر الجديد بالرغم أن 90% من التجار لديهم بضائع في المخازن ولم يستوردوا أي شيء ولكنهم رفعوا الأسعار بمجرد إرتفاع سعر الدولار قال ان بعض المنتجات ارتفعت أسعارها ما بين 10 إلي 25 جنيها بسعر 50 جنيها إرتفع إلي 55 جنيها ومن 200 إلي 225 جنيها وزيت السيارات أيضا زاد 5 جنيهات أيضا وللعلم هناك بعض الخامات نحتاج إليها يوميا مثل زيوت السيارات والبوجيهات وسير الكابينة وسير المجموعة وهذه الزيادة اليومية تؤثر علي عملنا. من ناحية أخري أصبح الزبون يفاجيء بهذه الأسعار أثناء تصليح السيارة مما أضطرنا إلي جعل العميل يقوم بشراء قطع الغيار بنفسه وبرغم عملي في هذه المهنة منذ حوالي 35 عاما لكنني لم أر مثل هذه الأزمة وكنا علي علم بإرتفاع الأسعار.