* يسأل رمضان الملواني مدير تسويق عقاري بالإسكندرية : ماذا يفعل الانسان عندما يتعرض لابتلاء المرض.. وما حكم من يلجأ للسخط وعدم الصبر؟! ** يجيب الشيخ احمد عبد الرحيم عبد العال امام وخطيب بأوقاف الجيزة: من المقرر شرعا تأدب المريض مع ربه عز وجل فقد حكي الله عز وجل عن رسله عليهم السلام كسيدنا ابراهيم "وإذا مرضت فهو يشفين". وسيدنا أيوب "أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" عليهما السلام وأن يوقن المريض أنه في ضيافة الله تبارك وتعالي ومرضه كفارة له. لقول سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم "من يرد الله به خيرا يصب منه" وقوله صلي الله عليه وسلم "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذي حتي الشوكة يشاكها الا كفر الله تعالي بها من خطاياه ويعلم ان المرض ابتلاء يعقبه بالصبر عليه والرضا به اجتباء . قال صلي الله عليه وسلم " مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع من أتتها الريح. فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء" . وقوله صلي الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك إلا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. ومن رحمة الله واحسانه بالمرضي الصابرين الراضين أنهم يكتب لهم ما كان ويعملون وهم أصحاء. فقد الصادق المصدوق صلي الله عليه وسلم "اذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. ولا بأس للمريض أن يخبر بمرضه لا علي وجه الاعتراض أو التسخط. كما قال صلي الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها " وارأساه. وقوله "إني أوعك كما يوعك رجلان منكم" . أما الشكوي فتكون بالدعاء الي الله عز وجل وحده. حكي القرآن الكريم عن سيدنا يعقوب عليه السلام "إنما أشكو بثي وحزني الي الله". وروي عنه صلي الله عليه وسلم قال : اللهم اليك أشكو ضعف قوتي" ويشرع للمرضي التداوي بالمباح شرعا لقوله "تداووا فإن الله تعالي لم يضع داء الا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم وقيل "الموت".. خفف الله عن المرضي وجعل مرضهم طهورا. وصبرهم مأجورا. واذهب عنهم البأس. اشفهم يارب وأنت الشافي. لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما" آمنين. * يسأل حلمي السوهاجي مسئول التنظيم بالحزب الجمهوري الحر بالعامرية : لقد حدد الله سبحانه وتعالي لكل وارث حقه. وقانون الوصية الواجبة يعطي من لا ميراث له.. فهل قانون الوصية الواجبة مخالف لنص القرآن .. أم لا؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور الدين من علماء الأزهر : ليس هناك مخالفة لكتاب الله عز وجل قال تعالي "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا علي المتقين فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه علي الذين يبدلونه إن الله سميع عليم "180" سورة البقرة.. ومعني كتب "فرض" وحق ثابت وهذا التعبير يدل علي الوجوب والإلزام والآية تدل بمنطوقها علي وجوب الوصية للقريب وترك العمل بها في القريب الوارث عملا يقول تعالي في آيات المواريث "يوصيكم الله" وحديث الرسول صلي الله عليه وسلم "لا وصية لوارث" فكانت آية "كتب عليكم" نصا في القريب غير الوارث وكان من حق ولي الأمر أن يحدد الأقربين "أولاد الأولاد الذين مات مورثهم قبل أصله" وأن يأمر بإعطائهم نصيب مورثهم في الميراث لو كان حيا في حدود ثلثل التركة فمن مات وله مال ولم يوص لفرع ولده المتوفي في حياته فيعطي هذا الفرع نصيب الأب والأم كما لو كان كل منهما علي قيد الحياة بما يزيد علي ثلث التركة فمن مات له مال ولم يوص لفرع ولده المتوفي في حياته فيعطي هذا الفرع نصيب الأب والأم كما لو كان منهما علي قيد الحياة بما لا يزيد علي الثلث وصية فإذا كان نصيب الفرع أكثر من الثلث تشترط موافقة الورثة.