اليوم عام مضي 365 يوماً مرت كالبرق مرت وصورتك حبيبي لم تفارق عيني ولم تفارق الفاتحة وبعض من آيات كتاب الله العظيم فمي ولم تبرح قبرك أسبوعياً الذي تحول لمبكي ابنائك ونواح زوجتك وأنين يعتصر جنباي كلما خطوت قدماي قربك فلم يدخل الصدق نفسي انك فارقتنا ولم أتأكد حتي اليوم بعادك عني فصورتك التي بمرأتي توجهني يومياً مع ارتداء ملابسي وتحاسبني عند العودة وأخفض أمامها رأسي مدارياً عنك دموعي التي تلازمني علي سلم منزلي حتي اخرج لدروب الشوارع لالملم اشلائي واتماسك مرة أخري وبداخلي الانهيار بعد سقوط أهم جدار بنفسي هو أنت أنت يا حبيبي فلست أبي فقط ولست صديقاً بل كنت الحياة بالرغم من قوتك التي نفختها بنفوسنا لمواجهة الحياة ولكن هيهات.. فأبي قد مات تلك المصيبة الأكبر لي في الحياة ذلك الابتلاء الرباني الذي ابكاني ويبكيني ليل نهار يبكيني صامتاً يبكيني متحدثاً ويبكيني ضاحكاً فهذا اصعب الم الحياة.. أبي اشتقت اليك واشتقت لابتسامتك التي تمنحني الأمان.. فلا أمان بعدك من البشر فلا مجري بالحلقوم لابتلاع غصة الزمن فكنت حبيبي السند والرفيق وخير مضيء للطريق.. فعلامات الرجولة التي حفرتها بأنفسنا لم تشفع لضعفي الكامن الآن ولم تكن كما كنت بجانبنا فبسترتك وعلي ظهرك نرتمي لنحتمي فلا قريب اقترب بعدك ولا صديق لك ظهر خلفك الكل في ملهاة الكل باكي علي ليلاه الكل انصرف عنا غير ربك ذي الجلال والأكرام فهو الأب وهو الرفيق وخير العالمين منير لنا من بعدك الطريق.. حبيبي العين تدمع والقلب يدمي لفراقك ولكني احتسبك عند الله شهيد وأصبر بسبب الآيات التي كنت تتلوها علينا ليل نهار وللقرآن الذي لم يفارقك كخير صديق في وحدتك في جلساتك وكنت يا معلمي تعلمني ان يكون هو الرفيق بالدنيا فحسن أولئك رفيقاً بالأخرة نعم صدقت وصدق فعلك واحتسبك أبي عند ربي حتي القاك علي خير القاك في جوارك لأشعر بحنو ذراعك علي كتفي وحول عنقي مرة أخري.. فأه وألف أه من وحشاك.. القاك علي خير عند رب العالمين أبي كنت ولا تزال سكن الفؤاد والقلب والعين.. أسالكم الفاتحة لأبي حبيبي وقرة عيني وللسابقين لدار الحق من موتي المسلمين.. وكما قال الحق تعالي في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم "إنا لله وإنا إليه راجعون" "البقرة 156" صدق الله العظيم.