علي قبر أبي جرت دموعي تسقي نبتات تعلو قبره بين الأرض والسماء حلقت أتأمل عمر عشته أحلق فوق أيام كنت بها أمير مدلل لم أعرف خوف ولا بيوم داخلي تسلل فكنت جانبي يا أبي كانت عينيك تعطيني القوة ووجودك يشعرني بالأمان كانت أسوارك تحيطني تعفيني غدر الاصدقاء والزمان كيف أنت الآن يا أبي أنت بين أيادي الله لكني اسمع صوتك حولي طول الوقت كلماتك لحن الصلاح الشجي يلومني ان كنت بالخطأ سقطت كم أشتاق اليك كم دموعي تجري من عيني بغية احتضانك ترتعش يداي من شوقها لملامسة وجهك البهي تفتقد ايامك وانت معي نسيت ان أقول لك كم أحبك يا حبيبي أقسم لك بربي وبديني أني احبك يا حبيبي لكنك الان تحت تلك الأحجار تنساك الدنيا لكنك تحيا داخلي بدمي اسمك لاسمي كنيه أتمني أن يكون بعدك حلم مريع وأصحو من غياهبه أتخيلك عائد من سفر تنفض عن كتفك تراب متاعبه لكنك لن تعود فأنت أسفل ذلك الحجر موجود علي شاهد قبرك تاريخ موتي فأنا يا أبي قتلت بسكين موتك لم أصرخ فقد مات معك صوتي فلا حياه الا بين أحضانك أدفع عمري وتعود وألعق عفر أقدامك كانت الدنيا بك يا أبي أجمل بكثير وبعدك لم يبقي منها الا كل صعب وعسير أتذكرك يا أبي حين كنت تداعبني تحملني كدميه بيدك الحانيه تلاعبني أتعلم يا أبي أني كنت أسعد كثيرا حين أحس أني لضحكاتك مثيرا كنت اتعمد الهراج بغية ضحكتك الدافئه العاليه كانت تسقط كل هم وتصير همومي عباءة باليه أنا أشتاق الي صفع وجهي بيدك القويه الحانيه فبعدك لا أحد يقومني ويصحح أفكاري المتجنيه وتمضي الحياه التعيسه وتبقي بقبرك يا أبي و أبقي أنا أقف أمامك أنعي وأبكي فقدانك لكنك لن تعود بنهر من الدموع ولن يهدأ بيوم قلبي الموجوع أرثيك أبي بكلمات كتبها حبر دموعي التي لا تعرف أأذرفها لموتك أو لموت قلبي بضلوعي أفتقدك يا أبي لكني أعلم أن الله أحن عليك مني ومن الدنيا لك الفاتحه والدعوات أحبك وأنتظر لقاءنا يوم أفارق الدنيا انتظرني يا أبي ولا تنساني فأنا لن انساك