عاشت أسرة أحمد صالح إبراهيم "المحامي" المختطف فرحة غامرة بعد عودته اليهم بعد أربعة أيام من الاختطاف علي يد مجهولين. قال أحمد صالح ل"المساء": الحكاية بدأت عقب انتهاء لقاء بمقر حزب الوفد وخروجي بصحبة زوجتي انجي إبراهيم لاستقلال سيارتي الملاكي من أمام مدرسة طلبة عويضة.. واثناء فتح باب السيارة فوجئت بأحد الاشخاص يقترب مني ويسألني: هل انت الاستاذ أحمد؟! فقلت له نعم.. فقال: تعالي كلم عصام بيه.. وتوجهت معه تاركاً زوجتي في السيارة ففوجئت بشخص في ميكروباص متوقف يقول لي ممكن تركب؟ فقلت له: ممكن أوصل المدام واعود لحضرتك.. فقال لي اركب بالذوق احسن.. وممكن نجيب مراتك كمان.. ثم جذبوني داخل الميكروباص ووضع احد الاشخاص "بلاستر" علي فمي وكيساً اسود علي وجهي وشل حركتي من الخلف. أضاف: بعد ساعة من السير توجهوا بي إلي أحد الاماكن حيث سمعت صوت فتح بوابة ووضعوني داخل حجرة من الخميس حتي اليوم التالي الجمعة. وسمعت خطبة الجمعة وبعدها حضر ثلاثة اشخاص قاموا برفع البلاستر عن فمي وكان مع أحدهما جهاز لاب توب. وطلبوا مني فتح الايميل الخاص بي. فأخبرتهم بأنني نسيت الباسورد ثم طلبوا مني فتح صفحتي علي الفيس بوك والصفحة التي انشأتها "حق الشهداء من الاتحادية للتحرير" وسألوني عن اصدقائي علي الصفحة. تابع قائلا: قاموا باستجوابي لمعرفة تاريخ انضمامي لحزب الوفد وانه حزب تابع لجبهة الخراب وليس الانقاذ. وطلبوا مني الابتعاد عن جبهة الانقاذ. والالتزام بعملي بمهنة المحاماة. ثم تعدوا علي بالضرب باللكمات واطفاء السجائر المشتعلة بصدري وظهري. أضاف المحامي: من خلال متابعتي للاحداث وان اختطافي سيتم تصعيده خاصة بعد اتصال النقيب سامح عاشور بوزير الداخلية وان زملائي المحامين لن يسكتوا. وأبلغوه انهم سيطلقون سراحه. وفجرا قاموا بالتوجه بي بالميكروباص الذي خطفوني فيه. وذلك بعد وصلة أخري من التعدي علي بالضرب والتعذيب. وألقوني بجوار محل اقامتي بقرية هرية رزنة. حيث كنت موثق اليدين والبلاستر علي فمي وقام الخفراء الموجودون بالقرية بمساعدتي في نزع البلاستر وتوجهوا بي إلي منزلي. حيث اصطحبتني زوجتي لمستشفي الاحرار بالزقازيق لاجراء اللازم طبيا. أشار المحامي إلي ان الخاطفين اطلقوا سراحه خوفا من حدوث مضاعفات له قد تؤدي إلي وفاته خاصة بعدما اشبعوه ضربا علي بطنه المصابة بست غرز. قال: ان المباحث تتحري عن الواقعة لتحدد شخصية الجناة مشيرا إلي أن الداخلية بريئة من واقعة اختطافه. اختتم المحامي حديثه إنه مستمر كعضو بحزب الوفد وجبهة الانقاذ ولن يرهبه الاخوان ويحمد الله علي عودته سالما لطفليه "نور" 8 سنوات و"صالح" 6 سنوات.