* يسأل محمد السيد مدير مالي بالهيئة القومية للأنفاق: ما هي مظاهر ومضار الفتن؟! ** يجيب الدكتور سعيد صالح صوابي أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: قال الله عز وجل : "الم أحسبت الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله والذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" وقال جل شأنه "واتقوا فتنة لا تصبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب" الآية من سورة الأنفال. وقال سبحانه : "كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون" من سورة الأنبياء. وقال تقدست صفاته : "وجعلنا بعضكم لبعض فتنة" من سورة الفرقان. من صحيح الأخبار والآثار ما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم بسندهما قال حذيفة رضي الله عنه : "كنا جلوساً عند عمر رضي الله عنه فقال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلي الله عليه وسلم في الفتنة؟ قلت فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصوم والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. قال ليس هذا أريده. ولكن الفتنة التي تموج كما يموج البحر. ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين. ان بينك وبينها باباً مغلقاً. قال: أيُكسر أم يُفتح؟ قال يكسر. قال: إذن لا يغلق أبداً. قلنا: أكان عمر يعلم الباب؟ قال: نعم كما أن دون الغد الليلة إني حدثته بحديث ليس بالأغاليط. فهبنا أن نسأل حذيفة. فأمرنا مسرقا فسأله. فقال: الباب عمر. وقال صلي الله عليه وسلم ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم. والقائم فيها خير من الماشي. والماشي فيها خير من الساعي. ومن تشرف لها تستشرفه. فمن وجد فيها ملجأ أو معاذا فليعذ به" أخرجه الشيخان.. وكذلك أخرج الشيخان قال صلي الله عليه وسلم "يقبض العلم ويظهر الجهل والفتن ويكثر الهرج. قيل يا رسول الله وما الهرج. فقال: "هكذا" كأنه يريد القتل". وقال "يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين. يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلي من السكر وفي رواية من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب وفي رواية أمر من الصبر . يقول الله عز وجل أبي يفترون أم عليَّ يجترئون. فبي حلفت لأبعثن علي أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا". ومن جيد ما صنفه أئمة العلم: التحذير من الفتنة والحث علي اجتناب الدخول فيها وأن شرها بحسب التعلق بها. وقال علي رضي الله عنه : "الدنيا أولها عناء. وآخرها فناء. حلالها حساب. وحرامها عقاب. من صح فيها أمن. ومن حرص ندم. ومن استغني فيها فتن. ومن افتقر فيها حزن. ومن ساعاها فتنة. ومن قعد عنها أتته. ومن نظر إليها أعمته. ومن نظر بها "أي اعتبر بها" بصرته. * يسأل موظف بالشئون الاجتماعية: هل أكل لحم الخيل حلال؟! ** يجيب: روي البخاري ومسلم عن جابر قال "نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وأرخص في الخيل.. كما روي عن أسماء بنت أبي بكر قالت "نحرنا فرسا علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فأكلنا". وفي رواية ونحن بالمدينة قال الشافعي والليث بن سعد إن أكل لحم الخيل حلال. وقال أبوحنيفة ومالك إنه مكروه غير أن الكراهة عند مالك كراهة تنزيه لا تحريم.. وعلي هذا فأكل لحم الخيل حلال علي أكثر المذاهب.