في مايو 2010 تناولنا الجزء الثاني من فصول قضيتهم مع هيئة الأوقاف المصرية ورفضها الاعتراف بقرار القضاء الإداري بأحقيتهم في العودة إلي منزلهم بالربع 18 بشارع خان جعفر بالجمالية. إنها عائلة "المغازية" التي ذاقت مرارة التشتت وعدم الاستقرار منذ أن دخل بيتهم العريق أعمال تطوير القاهرة الفاطمية وبدأت المحاولات الخبيثة لاخفاء معالم العقار من الخرائط المعتمدة ثم صدر القرار الكارثة لهيئة الأوقاف بطردهم من مساكنهم بحجة أنهم متعدون وليسوا بأصحاب حق أصيل حيث تمتد العلاقة الايجارية بينهم وبين الأوقاف لأكثر من 70 عاماً!! رغم هذه المحاولات وقرار الأوقاف لم يستسلم كبير العائلة "علي مغازي صالح" وسعي لاسترداد بيت المغازية مهما كلفه ذلك من مال ووقت وصحة وبالفعل نجح في الحصول علي قرار من القضاء الإداري في 10/11/2009 بحقه وجموع المقيمين بالربع 18 وعددهم 15 أسرة في العودة إلي مساكنهم إلا أن هيئة الأوقاف لم تمكنهم من ذلك وضربت بالحكم عرض الحائط. هنا جاءنا "المغازي" أملاً في عرض قضيته عسي أن يصل صوته للجهات المعنية لالزام هيئة الأوقاف بالسير في الاجراءات القانونية واعادتهم إلي الربع 18 لكن الجميع التزم الصمت مما دفعه إلي اقامة جنحة مباشرة ضد رئيس هيئة الاوقاف "بصفته" برقم 57250 امام محكمة جنح مدينة نصر وظلت متداولة حتي جاء قرارها المنصف في جلسة 25 ديسمبر الماضي والذي تناولته وسائل الاعلام بحبس رئيس الهيئة ثلاثة اشهر مع الشغل والنفاذ بخلاف الكفالة والتعويض مع تمكين المغازية من العودة إلي منزلهم. كم كانت فرحة عائلة المغازية بهذا الحكم العادل وظنوا أن بصدوره لن تتواني هيئة الأوقاف عن تنفيذه وستبادر برفع الشمع الأحمر الجاثم فوق أبواب بيتهم العريق.. وستقوم بابعاد الحارس الذي كلفته بحراسته لكن لم يتحقق أي شيء من ذلك..!! جاءنا ممثل العائلة "علي مغازي" مع اثنين من أبنائه وقد تباينت مشاعرهم بين الفرحة والقلق.. فها هو القضاء قد أنصفهم وأقر بأحقيتهم في العودة للربع 18 بشارع خان جعفر بالجمالية.. ومع ذلك تمتنع هيئة الأوقاف عن التنفيذ فلمن يلجأون بعد القضاء؟!!!