شهدت مدينة بورسعيد مسيرات حاشدة من التراس المصري بروابطه الثلاث طافت شوارع المدينة بعدما تجمعت رابطة جرين إيجلز بميدان الشهداء "المسلة" تحت عنوان "الحرية ليست مستحيلة وإشراق الشمس أصبح قريبا.. لمناقشة خطة التحرك خلال اليومين القادمين وأكد أعضاء كروهات رابطة جرين إيجلز المكونة من "كرو الجبهة الحربية وكرو العصابة وكرو السواحلية وكرو المقاطيع وكرو غزة" إنهم مستمرون في الاعتصام المفتوح أمام السجن وحتي الاطمئان علي عدم سفر المتهمين الأبرياء واتجهوا في مسيرة غاضبة إلي مبني هيئة قناة السويس وصارت المسيرة بجوار ميناء بورسعيد السياحي واستمرت في طريقها إلي شارع محمد علي لحشد جماهير المدينة للوقوف معهم ومع المتهمين ال74 في القضية المصيرية التي لم تشهد مثلها البلاد واتجهت المسيرة إلي سجن بورسعيد العمومي وتلاحم الجميع مع الدي جي الذي صرخ بأغنية "صوت الحرية بينادي". ورغم الشائعات التي تتناقلها الألسنة في كل مكان ببورسعيد حول سفر المتهمين في قضية ستاد بورسعيد لحضور الجلسة الأخيرة يوم السبت 26 يناير.. إلا أن شباب الالتراس بكل روابطه مازال معتصما بمحيط السجن وزحفوا إليه بعد حشد الكثير من أهالي بورسعيد مؤكدين عدم خروج المسجونين إلا علي جثثهم. اللواء محسن راضي مدير أمن بورسعيد خرج علي الجماهير مؤكدا عدم سفر المتهمين إلي القاهرة يوم 26 يناير كما أكد علي ذلك وزير الداخلية ومدير مصلحة السجون لا أحد سيخرج من بورسعيد لحضور الجلسة الأخيرة. كما أكد مدير الأمن أن المصفحات المرابطة بجوار السجن هي في إطار دعم وزارة الداخلية لحماية المنشآت العامة والحيوية بالمدينة مثل قناة السويس ومرفق المعديات ومديرية الأمن وأقسام الشرطة والمحافظة وغيرها في فاعليات الذكري الثانية للثورة مضيفا أن بورسعيد ستشهد زيادة في عدد القوات والعربات بسبب النطق بالحكم في قضية ستاد بورسعيد وسيكون هناك حوالي 5 آلاف جندي من جنود الأمن المركزي ب35 تشكيلا و250 ضابطا و250 فرد أمن درجة أولي وعدد كبير من المدرعات والميكروباصات والمجموعات القتالية. تساءلت يمني محمد صالح ابنة مدير أمن النادي وشهرته "البرنس" ما ذنب والدي ليبعد عني سنة كاملة وهل ستراه أمي وأخوتي مرة أخري؟! وأضافت يمني: عمل والدي علي حماية الفريق والجهاز التنفيذي وقد انقذهم وقت الحادث وأدي واجبه علي أكمل وجه وثبت في التحريات أنه استدعي ميكروباصات لإنقاذ مشجعي الأهلي وإخراجهم من منفذ بورسعيد الجمركي وساهم في استدعاء مواطنين للتبرع بالدم..والله إن ما يحدث لوالدي ولغيره من المتهمين المظلومين في هذه القضية هو منتهي الظلم وسيكون له نهاية مؤسفة ولن نسكت طويلا علي هذا الظلم. قال أحمد المصري عضو رابطة التراس مصراوي فوجئنا بعدد كبير من المصفحات التابعة للشرطة ومدرعة عسكرية بالقرب من السجن فتأهبنا جميعا للوقوف علي الأمر وتساءلنا لماذا أتت كل هذه العربات وهل سيأخذون إخواننا المسجونين فجاءنا رد من مسئول كبير بالسجن وطمأننا مؤكدا أن هذه السيارات جاءت لأمر آخر بعيدا عن المتهمين في قضية الاستاد.