ضرب الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي ومعه الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة وأعضاء القيادة العامة المثل في الوفاء لقادتهم السابقين وحرصهم علي أن تظل صورة قواتنا المسلحة في أوج عظمتها من الانضباط والسلوك السوي والتماسك: في مبادرة تؤكد التقاليد العسكرية الأصيلة. وبمناسبة الذكري الأولي لثورة 25 يناير كرمت قيادة القوات المسلحة قائدها ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة السابق المشير محمد حسين طنطاوي بانتاج وإذاعة فيلم عنه وعن دور المجلس الأعلي في نصرة الثورة ودعمها. الفيلم الذي حمل عنوانا هو "لمسة وفاء" انتجته ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة. ووصف المشير بأنه يتسم بوضوح الرؤية وحكمة القرار وقوة الإرادة والرجل المحب لوطنه. وأنه فارس قلما يجود به الزمان. وعرض الفيلم نماذج لبعض أحاديث المشير لضباطه وجنوده في بعض المناسبات. وفي جولاته في ميدان التحرير أثناء الثورة وتأكيده علي أن الجيش يحمي مصر ويستمر في حمايتها. ومن جانبه ومن خلال الفيلم أيضا أشاد الفريق صدقي صبحي بالمشير طنطاوي. وقال إن هذا الرجل لن يعطيه حقه سوي المولي عز وجل. ثم اختتم الفيلم بعبارة للفريق أول عبدالفتاح السيسي قال فيها عن المشير: انه كان أكثرنا تفهما وحرصا علي بلده.. وتحمل ما لا تتحمله الجبال. هذا الحب والاخلاص من القيادة الجديدة للقوات المسلحة للقائد السابق انما يدل علي عظمة هذه المؤسسة العسكرية الشامخة. وتوكد أن هذه المؤسسة لن ينفرط عقدها أبدا لانها صمام الأمان لهذا البلد. وهذا التكريم يقطع الطريق علي كل محاولات الغدر بالقيادة السابقة والمجلس الأعلي الذي قاد البلاد الي بر الأمان وسط ظروف قاسية واضطرابات وانفلات عم كل أرجاء البلد في اعقاب الثورة.. ثم سلم المسئولية بشرف وأمانة للرئيس المنتخب دون مساومة أو مراوغة. بل بروح المسئولية والأمانة والحرص علي سلامة الوطن. لقد مرت بنا أوقات عصيبة كانت تتردد فيها شعارات مدسوسة تنادي بسقوط حكم العسكر.. والعسكر لم يطلبوا السلطة لأنفسهم ولم يسعوا إليها. بل فرضت عليهم بقرار من الرئيس السابق حسني مبارك الذي كلف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد. لقد كانت تجربة مريرة للمجلس خاضها بشجاعة.. أخطأ وأصاب.. ولم تكن الأخطاء مقصودة بقدر ما كانت قلة خبرة باعتبارهم عسكريين وليسوا سياسيين.. ويكفيهم شرف المحاولة وشرف الحفاظ علي مصر المتماسكة وسط هذه الظروف الصعبة. إن هذا التكريم لم يكن للمشير كشخص بقدر ما كان كرمز للقوات المسلحة وتأكيد علي أن هذه المؤسسة ستظل ذات تقاليد عريضة تقوم علي احترام الاجيال الجديدة للاجيال السابقة كمبدأ ساد ماضيا ويسود حاضرا ويسود مستقبلا. إنها أصالة المبدأ.. وأصالة القيادة الجديدة للجيش.