تزايدت أعداد المتظاهرين بميادين محافظة دمياط ، شمال مصر ، بعد أن انضمت خمس مسيرات انطلقت من مختلف أنحاء المحافظة لاحياء الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير 2011. وطافت المظاهرات ميدان سرور وشارع الجلاء وحتي شارع كورنيش النيل حيث تجمع الالاف بميدان الساعة بمدينة دمياط رافعين أعلام مصر وسط هتافات تطالب بتحقيق مطالب الثورة واسقاط الدستور واقالة الحكومة وعزل النائب العام الحالي. فيما انضم المئات من أعضاء التراس أهلاوي وشباب جماعة البلاك بلوك ذوي الاقنعه السوداء الي المظاهرات بميدان الساعة مرددين هتافات (الدم بالدم والقصاص القصاص ) واشعلوا الشماريخ. وتم غلق طريق كورنيش النيل من الجانبين بسبب تزايد أعداد المتظاهرين ، فيما أغلقت جماعة الاخوان أسواقها الخيرية وشكلت فرقا لحماية مقراتها بمختلف أنحاء المحافظة. وتتزامن ذكرى الثورة مع ترقب الحكم القضائي في القضية التي تسمى اعلاميا ب"مذبحة بورسعيد" والمنتظر غدا السبت ، والتى أسفرت الاحداث الخاصة بها عن مقتل أكثر من سبعين شخصا خلال المباراة بين فريقى الاهلى القاهري والمصري البورسعيدي في مدينة بورسعيد/شمال شرق القاهرة/ في شباط/فبراير الماضي. وكانت أعداد المتظاهرين المصريين تزايدت في ميدان التحرير والذين يشاركون اليوم الجمعة في فعاليات الاحتفال بالذكرى الثانية. وشهد ميدان التحرير استعدادات مكثفة منذ صباح اليوم لتلك الفعاليات التي دعت إليها العديد من الأحزاب والقوى والحركات السياسية. ولاحظ مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) زيادة ملحوظة في أعداد الخيام الموجودة في قلب ميدان التحرير فيما قال أعضاء بعض الحركات الثورية انهم ينوون الاعتصام. ومن أبرز المشاركين فى مظاهرات اليوم أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والوفد والتحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الديمقراطي الاجتماعي وحركات شباب 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين والجمعية الوطنية للتغيير واتحاد شباب ماسبيرو واتحاد شباب الثورة. وعلق المعتصمون بميدان التحرير عديدا من اللافتات التى تعبر عن مطالبهم اليوم فيما شهد الميدان تواجدا مكثفا للباعة الجائلين الذين انتشروا فى مختلف أرجائه. وقام أفراد اللجان الشعبية فجر اليوم بوضع المتاريس والحواجز الحديدية عند كافة المداخل المؤدية الى الميدان للتحقق من هويات الوافدين إلى ميدان التحرير. في غضون ذلك ، وقعت اشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين بشارع الشيخ ريحان المؤدي لوزارة الداخلية حيث رشق المتظاهرون قوات الامن بالحجارة ورد عليهم الامن المركزي بالحجارة ايضا، بعد محاولة المتظاهرين اقتحام الحواجز الاسمنتية بشارع الشيخ ريحان. وقامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من هدم الجدار العازل وأدى ذلك الى اصابة عدد من المتظاهرين بالاختناق. سياسيا ، وجه الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى كلمة لجموع المصريين خلال خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص قائلا "أناشد العقلاء وأناشد العلماء وأناشد الشباب أن يسعوا إلى المصالحة، وأن يسعوا إلى صوت الحكمة". وأضاف حسان أن مصر تحتاج إلى المصالحة فى التوقيت. من جانبها ، أعلنت حركة/شباب 6 ابريل/أنها سترفع 5 مطالب خلال مشاركتها فى الفعاليات التى ستقام الجمعة بميدان التحرير، وذلك للضغط على الجالسين في كرسى الحكم واجبارهم على تحقيق الوعود التى قطعوها على انفسهم.