أمضي المتظاهرون بوزارة التربية والتعليم الليلة الماضية داخل ديوان عام الوزارة رغم وصول د. أحمد زكي بدر وزير التعليم إلي الوزارة بعد منتصف الليل واجتماعه بهم لمدة ساعة تقريباً بقاعة المؤتمرات بالوزارة ثم مغادرته للديوان العام الساعة الواحدة صباحاً واتهموا الوزير بأنه اجتمع بهم ليستهزيء بهم أمام قيادات من وزارة الداخلية وأكدوا انهم لم يخرجوا بشيء من الوزير خلال هذا الاجتماع. قال المتظاهرون الذين بلغ عددهم حوالي 500 موظف إننا لن نوقف التظاهر بالوزارة حتي يصدر الوزير قراراً بإعادة زملائنا المنقولين خلال الأشهر الثلاثة الماضية. أضاف المتظاهرون الذين اضطروا للاستجابة لطلب الأمن بمغادرة ديوان عام الوزارة الساعة الواحدة صباح اليوم انهم سيعودون للتظاهر مرة أخري في الصباح حتي تتحقق مطالبهم. كان الوزير قد وصل محاطاً برجال الأمن إلي ديوان عام الوزارة الساعة الحادية عشرة والنصف وعندما علت صيحات المتظاهرين قال لهم: "أنا زعلان منكم علي اللي عملتوه ده .. أنا مش خايف منكم". رد المتظاهرون: "إحنا اللي زعلانين منك لأننا تعرضنا للإهانة في وزارتنا .. مستشارك يتعامل معنا بعجرفة و بألفاظ غير لائقة لا يمكن ان تصدر من أستاذ جامعي. فرد الوزير: هذا لا يرضيني". طلب المتظاهرون الجلوس مع الوزير الذي وافق علي الاجتماع بهم في قاعة المؤتمرات.. استمر الاجتماع قرابة الساعة بدأه الوزير قائلاً إنه مسئول عن أصحاب العقود بالوزارة مؤكداً انه لن يتم إلغاء أي من هذه العقود وطلب الوزير كشفاً بأسماء المتعاقدين بقطاع الكتب لدراسة أوضاعهم. أكد الوزير ان قرارات النقل صدرت لتنظيم العمل بالوزارة وليس عقاباً لأحد مشيرا إلي ان ثلاثة أرباع الموظفين بالوزارة يعملون بالديوان العام في الوقت الذي تعاني فيه عجزاً من المدرسين. أضاف الويز ان قرار النقل الذي صدر يوم الخميس الماضي صدر في غيابه وتم إلغاؤه. أثناء الاجتماع قال الوزير للمتظاهرين "مش عاوزين تروحوا؟". ردوا: "لا" .. نريد اتخاذ قرار الآن بعودة زملائنا المنقولين خلال الأشهر الثلاثة الماضية. قال الوزير: إن قطاع الكتب هذا مثل "الكويت" والعاملون فيه مميزون وسوف يحاسبني الله يوم القيامة علي التمييز بين العاملين في الوزارة. وعد الوزير بحل مشكلة الوجبة التي تم إلغاؤها للعاملين بمطبعة الحروف مؤكداً انه لا يعرف شيئاً عن إلغاء هذه الوجبة. انتهي الاجتماع حوالي الساعة الواحدة صباحاً وغادر الوزير الديوان العام وأكد المتظاهرون انهم لم يخرجوا بشيء من الاجتماع مع الوزير وأنهم سيعودون للتظاهر اليوم. كان المتظاهرون قد هددوا بتصعيد مظاهراتهم إلي حد الاعتصام المفتوح إذا لم تتحقق مطالبهم وصبوا غضبهم علي د. عادل شكري مستشار الوزير وحاولوا اللحاق بسيارته قبل الخروج من الوزارة إلا أنه خرج من باب جانبي مجاور للأمن خشية تحطيم سيارته. كان د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم قد قرر إلغاء ندب وفاء عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية لشئون الكتب وعودتها لعملها السابق بإدارة العجوزة التعليمية .. وإلغاء قرار نقل الموظفين خارج قطاع الكتب. كما تراجع الوزير عن قرار نقل 32 موظفاً خارج قطاع الكتب .. وأبلغ معاونيه تليفونياً من القرية الذكية بإلغاء قراره بعد تظاهر 350 موظفاً وصلوا إلي ألف أمام مكتبه بديوان عام الوزارة مطالبين برحيله من منصبه تضامناً مع زملائهم الذين صدرت لهم قرارات بنقلهم بدون تحقيقات. أكد اللواء أحمد عبدالمنعم وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير ود. عادل شكري مستشار الوزير للتطوير ان قرار نقل ال 32 موظفاً خارج قطاع الكتب تم إلغاؤه مؤكدين ان الوزير وافق علي صرف النظر علي صدور الأمر التنفيذي رقم 196 لسنة 2011 وإلغاء الأوامر التنفيذية أرقام 157. 158. 159. 174 والتي صدرت مساء الخميس الماضي والبدء في مراجعة كافة قرارات النقل التي صدرت في حق الموظفين والمسئولين طيلة الثلاثة أشهر الماضية مع بحث أوضاعهم المالية ودراسة إمكانية إعادة الحوافز لرواتبهم. كان اللواء أحمد عبدالمنعم ود. عادل شكري مستشار الوزير للتطوير قدأعدا قراراً بإلغاء الأمر التنفيذي وتسليمه للمتظاهرين إلا أنهم رفضوا هذا الأمر وقاموا بتمزيقه محددين عدة مطالب أولها إبعاد وفاء عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية لقطاع الكتب وإعادة زملائهم الذين تم نقلهم بدون تحقيقات وتغيير سياسة الوزير وعدم السماح للدكتور عادل شكري مستشار الوزير بالتدخل في شئون القطاع. أكد المتظاهرين ان الوقفة لها عدة أسباب منها عدم طباعة كتب "KG1 وKG2" وكتب الدبلومات الفنية وكتب دليل تقويم الطالب ومطالبة المسئولين بالوزارة بعمل أذون توزيع تلك الكتب إضافة لتأخير الطباعة محاولة المسئولين بالوزارة بعمل أذون توزيع تلك الكتب إضافة لتأخير الطباعة ومحاولة المسئولين بالوزارة عمل أذون بمواعيد سابقة عن أذون التوريد لكي لا يتم احتساب غرامات تأخير علي المطابع التي تأخرت في تسليم الكتب مؤكدين ان الوزير مادام تراجع في قراراته فإنه يعلم أنها غير حقيقية ووقعها بدون تحقيقات.