لا أحد يعتقد أن مشاكل السودان ستنتهي بالاستفتاء حول مصير الجنوب والذي تأتي نتائجه الأولية في صالح الانفصال عن الوطن الام فانفصال الجنوب عن السودان كان الحلقة الأولي في السيناريو الغربي المعد سلفا والذي يهدف إلي تقسيم السودان إلي دويلات هشة يسهل تطويعها ونهب ثرواتها. ويبدو أن "دارفور" غرب السودان سيكون الحلقة الثانية في هذا السيناريو الخبيث وهو ما كشف عنه مني أركو مناوي رئيس السلطة الانتقالية السابق في دارفور والذي قال في تصريحات له قبل أيام إن الاقليم قد يطالب بحق تقرير المصير أسوة بجنوب السودان. واضاف مناوي في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" الاخبارية البريطانية إنه ينتظر نتيجة استفتاء جنوب السودان التي من المتوقع أن تكون لصالح الانفصال. والمتابع للوضع في السودان يعرف جيدا أن الغرب تحت قيادة أمريكا وإسرائيل عمل علي تدويل قضية دارفور واتخذ منها ذريعة لفرض عقوبات دولية علي الحكومة السودانية من أجل إضعافها ومن ثم إجبارها علي تقديم تنازلات للحركات المتمردة التي قام الغرب في الوقت نفسه بدعمها بالمال والسلاح لتشجيعها علي الانفصال عن الوطن الأم وتفتيته وإضعافه لصالح القوي الاستعمارية!