أعلنت السلطات الجزائرية مصرع 54 شخصا من العمال الجزائريين والأجانب والإرهابيين منذ قيام القوات الخاصة بالجيش الجزائري يوم الأربعاء الماضي باقتحام مصنع الغاز بمدنية "عين أمناس" بولاية "إليزى" الواقعة جنوب شرقي البلاد لتحرير الرهائن , بالإضافة إلى إلقاء القبض على خمسة إرهابيين . ووفقا للبيانات الأولية التي نشرتها وسائل الأعلام الجزائرية الرسمية , لقى 25 شخصا من العمال الجزائريين والأجانب مصرعهم منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى انتهاء عملية تحرير الرهائن اليوم "السبت" , فيما لقى 29 إرهابيا مصرعهم خلال الفترة ذاتها. وكان الجيش الجزائري قد أعلن في وقت سابق اليوم أن اقتحام أخر معاقل المجموعة الإرهابية بمصنع "عين أمناس" , أدى إلى مقتل 11 إرهابيا , فيما أعدم الخاطفون الرهائن السبعة المتبقين في الاحتجاز . وفي السياق ذاته , بدأت قوات من الجيش الجزائري مساء اليوم انتشال أشلاء جثث لرهائن أجانب قام الخاطفون أمس بتفجيرهم بعدما تم تلغيمهم بأحزمة ناسفة . وأعلن مصدر أمني أن أفراد المجموعة الإرهابية التي احتجزت الرهائن تتكون من 5 جنسيات هى جزائرية وتونسية وليبية وموريتانية وكندية , مشيرا إلى أن أعضاء المجموعة ينتمون إلى كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة لجماعة "الملثمون" بقيادة الإرهابى الجزائري مختار بلمختار. وأوضح أن القوات الخاصة تمكنت من إلقاء القبض على خمسة عناصر من المجموعة الإرهابية ويجرى حاليا التحقيقات معها لعرفة ملابسات عملية الهجوم على المصنع والجهات التي تقف ورائه . جدير بالذكر أن "كتيبة الموقعون بالدماء" كانت قد طالبت بوقف العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي لضمان سلامة الرهائن التي تحتجزهم الكتيبة والتى قدرت عددهم بأكثر من 41 رهيبة أجنبية من بينهم أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين ويابانيين .