شهدت محاكمة المتهم جمال حسين المتهم بإلقاء قنبلة يدوية الصنع علي المعبد اليهودي مفاجأة مثيرة بعد قرار المحكمة بعرض المتهم مرة ثانية علي لجنة ثلاثية بمستشفي الأمراض العقلية بالعباسية حيث اعترف المتهم من داخل القفص بأنه هو الذي ألقي قنبلة المعبد اليهودي مؤكداً انه لا يرغب في استمرار البقاء بالمستشفي لسوء المعاملة. كانت محكمة جنايات القاهرة قد بدأت جلستها برئاسة المستشار جمال الدين صفوت وعضوية المستشارين محمد طه جابر ومحمود المورلي وبحضور رامي السيد مدير نيابة أمن الدولة العليا وأمانة سر صبحي طعيمة وصلاح محمد في التاسعة صباحاً وسط اجراءات أمنية مشددة بإشراف اللواء حامد عبدالله مساعد وزير الداخلية لأمن حلوان حيث تسلمت هيئة المحكمة تقريراً من النيابة العامة يفيد ان اللجنة الطبية الثلاثية بمستشفي العباسية التي سبق وان قررت هيئة المحكمة عليها لبيان مدي سلامة قواه العقلية ومسئوليته عن أفعاله تحتاج إلي وقت إضافي لتقييم الحالة النفسية للمتهم وكتابة تقرير واف عنه فقررت المحكمة عرض المتهم مرة ثانية علي اللجنة لمدة 45 يوماً للتأكد من قواه العقلية وتأجيل المحاكمة لجلسة 22 ديسمبر القادم .. وقد خلت المحكمة من جميع وسائل الإعلام وحضر عدد قليل من الصحفيين علي عكس الجلسة السابقة وذلك تنفيذاً لقرار المجلس الأعلي للقضاء. كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض علي المتهم في 23 فبراير الماضي وتم عرضه علي نيابة أمن الدولة العليا التي أصدرت له 4 اتهامات وهي حيازة مواد متفجرة بهدف استعمالها في أعمال إرهابية والشروع في قتل الآخرين والاتلاف والاضرار العمدي للممتلكات فضلاً عن تكدير السلم والأمن العام ونشر الفزع والرعب بين المواطنين والعمل علي إثارة القلائل.