تأجيل محاكمته للمرة الثانية المتهم في حادث المعبد اليهودي يعترف بارتكابه الواقعة للهروب من إيداعه مستشفي الأمراض العقلية قررت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس أمس برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، عرض المتهم جمال حسين، (49سنة ترزي) المتهم بإلقاء قنبلة علي المعبد اليهودي، مرة ثانية علي لجنة ثلاثية بمستشفي الأمراض النفسية والعقلية لمدة 45 يوما، للتأكد من سلامة قواه العقلية مع تأجيل المحاكمة إلي جلسة 22 ديسمبر المقبل. فيما استقبل المتهم ذلك القرار بالرفض واعترف من وراء قفص الاتهام بأنه منفذ قنبلة المعبد اليهودي، مؤكدًا أنه لا يريد الاستمرار في المستشفي لتلقيه معاملة سيئة وطلب منتصر الزيات من المتهم بألا يتحدث من وراء القفص مشددًا علي ضرورة عرض المتهم للمرة الثانية علي الطب النفسي وأثبت رئيس المحكمة في بداية الجلسة - التي استغرقت نحو 10 دقائق - تلقيه مذكرة من النيابة العامة تفيد أنها تسلمت خطابًا من مستشفي الأمراض العقلية تطلب فيه مدَّ مهلة فحص المتهم لمدة 45 يومًا أخري، حيث كان قد سبق للمحكمة في جلستها الأولي أن قررت إيداعه المستشفي لمدة 45 يومًا بناء علي طلب محاميه منتصر الزيات. وشهدت الجلسة مفاجأة كبري حين عقب المتهم من داخل قفص الاتهام علي حديث رئيس المحكمة بإعلانه رفضه استمرار بقائه داخل مستشفي الأمراض العقلية.. مؤكدًا سلامة قواه العقلية أثناء ارتكابه لجريمته، ومشيرًا إلي أنه سبق وأن اعترف أمام النيابة العامة بارتكابه لجريمته ومسئوليته عنها. ورد رئيس المحكمة علي ذلك، موجهًا حديثه للمتهم، بأن طلبَ إيداعه مستشفي الأمراض العقلية جاء بناء علي طلب الدفاع عنه وهو طلب جوهري لا يمكن للمحكمة أن تغفله في ضوء تحقيق دفاعه وأنه يمكن أن يقول ما يشاء للأطباء المنوط بهم وضع التقرير الخاص حول حالته وصحته النفسية والعقلية. كانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت المتهم للمحاكمة الجنائية بعد أن نسبت إليه حيازة مفرقعات بدون ترخيص واستعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام علي نحو يمثل إرهابًا وترويعًا للآمنين، وذلك من خلال الشروع في وضع نيران عمدًا في أحد المباني بأن ألقي 4 عبوات حارقة تجاه مبني المعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة، وقد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو حيدته عن هدفه لعدم دقة تصويبه. يشار إلي أن المتهم بارتكاب حادث إلقاء مواد مشتعلة ومتفجرة (مولوتوف) من شرفة فندق مواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة في شهر فبراير الماضي، قد اعترف تفصيليا أمام فريق محققي نيابة أمن الدولة العليا بكيفية تخطيطه وارتكابه لجريمته، حيث أشار إلي أنه دخل فندق (بانوراما) المواجه للمعبد اليهودي وتوجه إلي الدور الرابع مدعيا أنه حضر لاستئجار غرفة بالفندق، وعندما تمكن من مغافلة عامل نظافة الفندق هرع إلي الشرفة وألقي بحقيبة متوسطة الحجم كانت في يده وبها أربع عبوات من وقود البنزين يوجد بكل منها زجاجة من حمض الكبريتيك، مستهدفًا المعبد اليهودي المقابل للفندق. كما اعترف بأنه تمكن من الهرب من الفندق عقب إلقائه الحقيبة من أحد الممرات الجانبية بعدما تأكد أن عددًا من الضباط وأفراد الأمن، الموجودين أمام المعبد اليهودي لتأمينه، قد شاهدوه وهو يلقي بالحقيبة. وبرر المتهم ارتكابه لجريمته لشعوره بالغضب نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية. كانت معلومات أجهزة الأمن قد توصلت إلي أن المتهم من العناصر الجنائية السابق ارتباطها بخلايا متطرفة كانت تقوم بإشعال النيران في أندية الفيديو في عام 1984، حيث ألقي القبض عليه ضمن تلك المجموعات، إلا أنه لم يشمله قرار الاتهام للمحاكمة، إلي جانب أنه سبق وأن أدين بالحبس في قضايا التعاطي والإتجار في المواد المخدرة، كما سبق اعتقاله لنشاطه الإجرامي، وأودع مصحة نفسية حكومية عام 1991 للعلاج من الإدمان.