أمر إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة بحبس كل من "عنتر.ب" وابن شقيقته "عمر.أ" و"محمد.أ" و"رجب.ع" 4 أيام علي ذمة التحقيقات وتوجيه تهمة البلطجة والشروع في قتل وحيازة أسلحة وفقاً لأقوال الشهود.. كما أمرت باستدعاء 11 مصابا بعد تلقيهم العلاج وانصرافهم من المستشفيات للاستماع إلي أقوالهم كما امر بضبط واحضار 4 اخرين. كان عدد من الأشخاص قد هاجموا معتصمين أمام قصر الاتحادية باستخدام أعيرة خرطوش وزجاجات المولوتوف ما تسبب في وقوع 11 مصابا من جانب المعتصمين وإصابة 6 من جنود الأمن المركزي وأحد الضباط من نفس القطاع حيث أصيب 6 من المجندين بإصابات في أماكن مختلفة تركزت في الوجه بسبب "رش الخرطوش" وتم علاجهم بمستشفي الشرطة كما أصيب مجند آخر برش خرطوش في صدره وأجريت له عملية جراحية ناجحة لازالتهما في حين لم يتمكن الأطباء من استخراج رش خرطوش من فخذه اليمني.. بينما أصيب الضابط بعيار خرطوش في عينه وأجريت له عمليتان جراحيتان حتي الآن. انتقل فريق من النيابة العامة بإشراف إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة لمعاينة مسرح الأحداث.. وكشفت المعاينة عن وجود بقايا زجاجات المولوتوف وأيضاً فوارغ لأعيرة الخرطوش. استمعت النيابة إلي أقوال 5 من المجندين المصابين الذين أكدوا أن الضابط "إبراهيم عباس" المصاب في عينه قد أمرهم بالوقوف بين المتظاهرين وبين من يحاول الاعتداء عليهم إلا أنهم فوجئوا بإطلاق الخرطوش في اتجاههم وهو ما أسفر عن إصابة 7 منهم إضافة للضابط. كما استمعت النيابة إلي أقوال اثنين من شهود العيان وهما زكريا محمد عبدالشافي "62 سنة" بالمعاش ويسكن بمدينة نصر ومحمد حمدي عبده "32 سنة" من رشيد بمحافظة البحيرة "وهو فاقد للنطق بعد وفاة أحد أشقائه ويدعي سامح في أحداث الأربعاء الدامي التي شهدها محيط الاتحادية" وطلب أن تكون شهادته مكتوبة لأنه يسمع جيدا ولكنه لا يستطيع النطق. أكد الشاهدان ان الأحداث قد بدأت في الثانية ظهر السبت بظهور المتهم الأول "عنتر" أثناء تصويره للخيام وللمعتصمين وسأله بعضهم عن سبب تصويره لهم فقال: "أنا ليا هنا تار عشان الناس دي قطعت عيشنا" لأنه وابن شقيقته كانا من الباعة الجائلين علي حد قولهما فقام المعتصمون بتفتيشه فوجدوا معه صورة لإحدي الصفحات من صحيفة يومية يظهر فيها المتهم واضعاً قدمه علي أحد الأشخاص المصابين أثناء أحداث قصر الاتحادية فقام المعتصمون بالاعتداء عليه بالضرب ثم طردوه.. وبعد صلاة العشاء فوجئ المعتصمون بما يزيد علي العشرين شخصا يحملون أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف وأسلحة خرطوش قاموا بإطلاقها في الهواء ثم بدأوا في الاعتداء علي المعتصمين وحرق خيامهم قبل أن يقوم أفراد الأمن بالفصل بين الجانبين فأطلق المعتدون الخرطوش باتجاه قوات الأمن قبل أن تتدخل إحدي مدرعات الشرطة في الفصل بين الجانبين ويفر الجناة هاربين. كان مصدر مسئول بالمركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية صرح بأن أجهزة الوزارة نجحت في ضبط 4 من المتهمين في واقعة الاعتداء علي المعتصمين ورجال الشرطة أمام قصر الاتحادية وهم عنتر.ب.د وهو المتهم الرئيسي في الأحداث والذي سبق اتهامه في 3 قضايا جنايات مخدرات وسرقة وسائل نقل وتسول وابن شقيقته عمر.ا.ع.ا الذي سبق اتهامه في قضية سرقة بمدينة نصر ورجب.ع.م الذي سبق اتهامه في 6 قضايا جنائية "مخدرات وصلاح ناري بدون ترخيص وسلاح أبيض و3 قضايا سرقة" ومحمد.ا.م وأشار المصدر إلي انه جاري البحث عن متهمين جدد طبقا للمعلومات التي أدلي بها شهود العيان واعترافات المتهمين المقبوض عليهم. قال المصدر الأمني إن اعترافات المتهمين أشارت إلي نشوب معركة بين المتهم الرئيسي عنتر.ب.د وعدد من المعتصمين إثر قيامه بمحاولات تصوير خيام الاعتصام مما اثار حفيظتهم وقام علي إثر ذلك المتهم المذكور بالاستعانة بعدد من أقاربه وذويه وجيرانه والعودة مرة أخري في الساعة السابعة مساء إلي خيام المعتصمين وألقوا عليها زجاجات المولوتوف وإطلاق الأعيرة الخرطوش علي المعتصمين مما تسبب في احتراق الخيام الأربعة كما تسبب ذلك في إصابة عدد من المعتصمين. أضاف المصدر ان قوات الأمن المركزي تدخلت فورا لفض الاشتباك وملاحقة المعتدين الذين قاموا بإطلاق أعيرة الخرطوش علي القوات مما أدي إلي إصابة الملازم أول إبراهيم عبدالله برش خرطوش بالوجه والعين كما أصيب ستة مجندين وتم نقل المصابين إلي المستشفيات للعلاج.