علي هامش بطولة مصر الدولية للتجديف. التي تقام حاليا بمدينة الأقصر الجميلة.. كان لنا لقاء هو الأجمل والأقوي في هذا الحدث الرياضي. رغم ان اللقاء لم يكن رياضياً. ولكنه كان مصرياً رائعاً. بطله ونجمه الأول هو الدكتور سمير فرج محافظ مدينة الأقصر. محافظ أكبر متحف مفتوح في العالم. محافظ مدينة الماضي الرائع والحاضر المتجدد والمستقبل الباهر. أدهشنا الدكتور سمير فرج. بما تم انجازه من تحديث لهذه المدينة الاسطورية. التي كانت نهباً في مختلف الازمان. ادهشنا المحافظ سمير فرج بكل التطويرات وخطوات التحديث الكبري التي تمت في 4 سنوات فقط. منذ أن تولي مسئولياته كرئيس للمجلس الأعلي لمدينة الاقصر قبل ان تتحول إلي محافظة مستقلة.. قدم الدكتور سمير عرضا تفصيليا امام كل ضيوف بطولة التجديف. وعلي رأسهم الكاتب الكبير الأستاذ أنيس منصور. والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة. لقد نفض الدكتور سمير فرج غبار الزمن والعشوائية عن المتحف الكبير. أظهر جمال مدينة الاقصر. وإعادة اكتشاف طريق الكباش الذي يربط الكرنك بمعبد الاقصر. بطول يقترب من ثلاثة كيلو مترات.. ولم يكن ممكنا لأي رجل آخر ان يفعل ما فعله هذا الرجل. وبمساندة تامة من الرئيس مبارك والدكتور نظيف ووزير الثقافة. حتي يتنفس هذا الطريق الهواء ويري النور من جديد. جرعة هائلة تلقيناها من الدكتور سمير فرج.. جرعة تسعد النفس وتجعلنا نفخر بمصريتنا. وان في بلدنا واحات ثقافية رائعة. وقدرات كافية تحتاج إلي من ينفض عنها غبار الكسل والتواكل والتقليدية والتعلم من هذا الرجل الفنان الجريء. الذي بني مدينة جديدة في 4 سنوات. كانت مدفناً لكنوز مصر لمئات. وربما ألوف السنين. فكل التحية لهذا الرجل. وتهنئتي للأقصر الجميلة.