سيطرت اسبانيا علي حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أقيم في قصر المؤتمرات في زيوريخ من أجل اختيار الأفضل في عام 2012. إذ نالت حصة الأسد من الجوائز وعلي رأسها جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل لاعب في العالم. وحصل عليها نجم برشلونة وقائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة الرابعة. صحيح ان ميسي من الأرجنتين لكنه يحمل الجنسية الاسبانية أيضًا وأصبح أول لاعب يتوج بالجائزة للمرة الرابعة ليس بسبب أدائه مع المنتخب الوطني بل نتيجة تألقه مع فريقه برشلونة الذي حل لاعبه الآخر اندريس انييستا في المركز الثالث خلف نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو. عنونت صحيفة ماركا في تغطيتها للحدث وهي الصحيفة المقربة من ريال مدريد وقالت: إن ميسي فريد من نوعه. لا يمكن لأحد أن يقارن به.. مما يدل علي اعتراف "الأعداء" حتي بأحقية ميسي بهذه الجائزة التي نالها بعد أن سجل 91 هدفًا خلال 2012 محطمًا الرقم القياسي لعدد الأهداف في عام واحد والذي كان باسم الألماني جيرد مولر "85". أضافت الصحيفة "ليو ميسي توج كأفضل لاعب في التاريخ لم يفز أحد حتي الآن بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات علي التوالي "لم يفز بها أحد أربع مرات وليس علي التوالي وحسب" ليو فعلها. وعلي التوالي". أما الصحيفة المدريدية الأخري "اس" فأشادت أيضًا بميسي وكتب الفريدو ريلانو عن الأرجنتيني: "هو يلعب بشكل أفضل من عام إلي آخر منذ أن عرفناه. كل عام يسجل المزيد من الأهداف. لم أر يومًا لاعبًا يتمتع بهذه القوة. يفتقد إلي الجمالية لكنه يملك الكثير من الأشياء الأخري". متوقعًا أن ينال نجم برشلونة الكرة الذهبية في عدة أعوام مقبلة. أما صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية فكتبت: "ميسي الذهبي. ليو ميسي هو الأعظم. هائل. فريد من نوعه". قد ترجمت الهيمنة الاسبانية بأفضل طريقة من خلال اختيار فريق العام إذ كان جميع لاعبيه من الدوري الاسباني وهم الحارس الاسباني ايكر كاسياس "ريال مدريد". والمدافعون البرازيلي داني الفيش والاسباني جيرار بيكيه "برشلونة" والاسباني سيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو "ريال مدريد". ولاعبو الوسط الاسباني تشافي هرنانديز وانييستا "برشلونة" والاسباني تشابي الونسو "ريال مدريد". والمهاجمون ميسي "برشلونة" والكولومبي راداميل فالكاو "اتلتيكو مدريد" ورونالدو "ريال مدريد". كما نال مدرب المنتخب الاسباني فيسنتي دل بلوسكي جائزة أفضل مدرب خلفاً لمواطنه جوسيب جوارديولا بعد أن قاد "لا فوريا روخا" لأن يكون أول منتخب يتوج بثلاثية كأس أوروبا كأس العالم كأس أوروبا. وقد اعتبر رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم انخيل فيار ان اختيار دل بوسكي كان "جائزة جديدة للكرة الاسبانية التي تمر بأعوام رائعة". أما رئيس برشلونة ساندرو روسيل فقال بدوره "أنا فخور باللاعبين وبجميع الفائزين وببرشلونة. كما اني فخور بالأشخاص الذين عملوا "في الفريق" خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة حين تم إنشاء « لا ماسيا « "أكاديمية برشلونة"". تحدث روسيل عن ميسي قائلاً: "ميسي مذهل عندما يلعب والجوائز الأربع التي نالها تثبت ذلك. يضاف إلي ذلك أنه شخص مذهل وساحر. الحقيقة تقال. نحن محظوظون جداً لوجوده معنا". من جهته رفض ميسي أن تمر الليلة دون أن يشكر مدربه في برشلونة تيتو فيلانوفا بعد أن نسي ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بعد إعلان فوزه. وهو استدرك ذلك لدي وصوله إلي مطار برشلونة. قائلاً: "عندما هدأت الأمور تذكرت تيتو و"المدافع الفرنسي إيريك ابيدال" والجميع علي ما يبدو". تطرقت صحيفة "موندو ديبورتيفو" إلي هذه المسألة حيث كتبت: "كان يعتزم في حال فوزه بالكرة الذهبية أن يهديها إلي ابيدال وتيتو فيلانوفا. لكن ما أن صعد إلي هناك "لاستلام الجائزة" حتي ارتجفت قدماه. وهو الذي يحافظ علي هدوء أعصابه علي الدوام في المباريات". وكان فيلانوفا خضع مؤخرًا لعملية جراحية من أجل استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية هو عاد للإشراف علي فريقه ضد اسبانيول في الدوري المحلي. وكان فيبلانوفا الذي عمل في ظل صديقه جوسيب دعوارديولا سنوات عدة قبل أن يخلفه علي رأس الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني الضيف الماضي. خضع لعملية جراحية من أجل استئصال ورم في الغدة اللعابية في 22 نوفمبر 2011 وعاد بسرعة إلي التدريبات في 7 ديسمبر. وفيلانوفا ليس الشخص الوحيد الذي عاني في برشلونة من هذا المرض الخبيث إذ هناك أيضًا المدافع الفرنسي ايريك ابيدال الذي عاود مؤخرًا التمارين المنفردة للمرة الأولي منذ خضوعه لعملية زرع في الكبد في أبريل الماضي وذلك بعد أقل من سنة علي خضوعه لجراحة لإزالة ورم سرطاني لم تحرمه من العودة إلي أعلي مستوياته في وقت قياسي. لمس ابيدال الكرة للمرة الأولي منذ أكثر من 6 أشهر واعتبر بأنه سيأخذ فترة التعافي "خطوة خطوة" بعدد أن حقق هدفه الأول بمعاودة التمارين قبل نهاية .2012 كان ابيدال لاعب موناكو وليل وليون سابقًا. خضع لجراحة لإزالة ورم سرطاني في 17 مارس 2011 لكنه عاد وساهم في قيادة فريقه إلي إحراز اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا علي حساب مانشيستر يونايتد الانجليزي "3/1". ليحمل الكأس أولاً في لفتة مؤثرة من قبل رفاقه.