تودع محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة جنوبالقاهرة غدا الحيثيات الكاملة لبراءة الإعلامي "توفيق عكاشة" الذي حضر الجلسة من تهمة التحريض علي قتل رئيس الجمهورية "د. محمد مرسي" واهانته بعد أن أكدت في حيثياتها المبدئية بالنسبة لتهمة التحريض علي القتل انه من الثابت من الأوراق والاسطوانات المدمجة أن لعبارات التي وردت بها عبارة القتل كانت عبارة عامة غير موجهة لرئيس الجمهورية أو غيره وكان من المتهمين قانونا أن تكون العبارات الصادرة محددة وهو ما لم يتوافر في الأوراق وتحريات قطاع الأمن الوطني. وفيما يتعلق بالاتهام الثاني بإهانة الرئيس فإنه لما كان من المقرر وفقاً لنص المادة "45" من الدستور الحالي والمطابقة للمادة "47" من الدستور القديم "71" والذي تنص علي حرية الفكر والرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة والتصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير المكفولة لكل إنسان حيث إن حرية النقد المباح هو إبداء الرأي دون المساس بشخص صاحب العمل بغية التشهير به ويعتبر نقد رئيس الجمهورية مباحا ما لم يستخدم عبارات مهينة وبناء عليه فقد استقر في وجدان هيئة المحكمة ومن مشاهد الاسطوانات المدمجة والمرافعة أن المتهم كان يعتبر أن العبارات كانت في ضوء النقد المباح ولم يسع لإهانة رئيس الجمهورية فقررت هيئة المحكمة طبقاً للمادة "304" عقوبات براءة الإعلامي توفيق عكاشة من كافة التهم المنسوبة إليه. كانت هيئة المحكمة وقبل النطق بالحكم قد ناشدت كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي والمهني والابتعاد عن الخلافات الشخصية والسياسية والميول الحزبية والتحلي بالحيدة في تناول الموضوعات التي تخص الرأي العام لمراعاة الصالح العام ثم أعلن رئيس هيئتها المستشار "مجدي عبدالخالق" بعضوية المستشارين "مدني دياب" و"محمد عبدالرحيم" بسكرتارية محمد عبدالعزيز ومحمد معوض براءة عكاشة من التهم المنسوبة إليه ثم تعالت صيحات أنصاره بالهتافات والزغاريد ورددوا "عيش حرية قضاء ميه ميه" "الجزيرة فين الشعب المصري أهو" "بالروح بالدم نفديك يا عكاشة".