إذا أجري أي موقع رياضي أو صحيفة.. أو قناة تليفزيونية الآن استفتاءً علي مستوي وصورة المنتخب القومي في ظل الجهاز الحالي الفني والإداري واهتمام اتحاد الكرة وقياس الرأي العام فإن النتيجة عند الجميع لن تخرج أبداً علي ان تكون جيدة ومرضية علي الأقل.. وان مستوي اللاعبين ثابت وفي ارتفاع مستمر رغم توقف النشاط المحلي والذي يرفع المستوي ويكثر اللقاءات والمنافسات. كل ذلك يرجع لمجموعة المباريات الودية التي يلعبها الفريق والنتائج الجيدة التي يحققها رغم قلتها مع أداء في عرف كرة القدم جيد وهو ما يبشر بلا شك إلي الوصول للهدف الاسمي وهو مونديال البرازيل في العام القادم. ولعل ما حدث في مباراة قطر الأخيرة لخير دليل وما سبقها حيث يكون القياس علي آخر عمل.. وبعد أيام تستضيف دولة الامارات العربية الشقيقة منتخب مصر ليلعب هناك مباراتين هامتين مع فريقين هما من قمم فرق القارة الافريقية حالياً ويضمان أغلي لاعبي العالم وأشهرهم.. وهما غانا وكوت ديفوار اللذان سبقا فرقاً كثيرة في القارة مثل الكاميرون ونيجيريا والسنغال وغيرها. كل ذلك من أجل واحد من اللقاءات الهامة في تصفيات افريقيا للمونديال حيث يواجه زيمبابوي بالقاهرة في ختام مباريات الدور الأول للمجموعة السابعة التي تضم معها موزمبيق وغينيا. وتحمل مباراتا الامارات.. أكثر من أهمية وفائدة فإلي جانب كونها ضمن برنامج اعداد الفريق للقاء 22 مارس أمام زيمبابوي فإنهما كذلك يسعدان جماهير مصر من العاملين في البلد الشقيق وتراهم قد ملأوا مدرجات الملعب كما حدث في الدوحة وتخرج بإيراد كبير يعين الاتحاد علي الاستمرار في الاتفاق علي مباريات أخري علي نفس مستوي المباراتين كما انهما يحافظان علي المستوي الفني للاعبين خاصة وان هناك مباريات أخري منها من انتهي الاتفاق عليها مثل شيلي ومنها ما لاتزال المفاوضات جارية مع اتحاد الكرة غير ان الجميل هو استمرار أداء مثل هذه المباريات القوية مع فرق ذات سمعة طيبة وتصنيف راق. وبعد انتهاء مباراتي أبوظبي يخوض المنتخب بعض المباريات خلال شهر فبراير والتي اري انه من الضروري ألا تقل عن ثلاث مباريات وتكون هناك واحدة علي الاقل في شهر مارس قبل موعد المباراة الرسمية مع زيمبابوي. ولكن هناك أمرين أريد ان أوضحهما وأرجو ان يتم الاتفاق عليهما بالتراضي والاقناع. الأمر اللأول ان تقام جميع المباريات الودية هنا في القاهرة أو الاسكندرية حتي يشعر اللاعبون والجهاز الفني بدفء مشاعر جماهير بلدنا وهم يشجعون فريقهم الذي يحبونه خاصة وان مباراة زيمبابوي سوف تقام في مصر وبهذا نهييء الفريق لاستقبال الجماهير للمباراة الرسمية من خلال التشجيع في المباريات الودية. أما الأمر الثاني يأتي علي دور اتحاد الكرة والأندية حيث ان الأول عليه وضع المنتخب في الاعتبار وهو يضع جدول مباريات الدوري الذي سوف يجري من مجموعتين - وأمرنا لله - بحيث تكون الأولوية في التوقيتات لصالح المنتخب لاقامة المعسكرات قبل المباريات وأثناء اللقاءات يشترط ان تكون بكل اللاعبين الدوليين الذين يقع عليهم اختيار الجهاز الفني. وهنا يأتي دور الأندية التي يجب عليها ان تدرك وتعلم ان المنتخب في هذه المرحلة وحتي نهاية التصفيات في شهر يونيه القادم هو الأول والأول والأول ولا أسمع عن منع أي لاعب من الانضمام للفريق ولا تنسوا ان الجوهري أوقف الدوري عام 1990 من أجل كأس العالم.. وعلي اتحاد الكرة والأندية ان يكون التعاون بينهما واضحاً خاصة في وضع مواعيد مباريات المنتخب مع الدوري وبالذات الاندية الأربعة المشاركة في بطولتي الأندية الافريقية والتي باتت هامة جداً وهي التي انقذت سمعة الكرة المصرية خلال فترة الدوري عندما فاز الأهلي بالبطولة وهي اندية الأهلي والزمالك والاسماعيلي وإنبي. إذن التنسيق مطلوب.. والتعاون مطلوب بلا شد أو جذب أو فرد عضلات أو تهديدات لانه في النهاية لا يصح إلا الصحيح وان لعب كرة القدم كله لصالح المنتخب وسمعة اللعبة. والله الموفق.