لآن.. بعد أن فشلت كل الجهود في عودة الدوري العام.. ليصل آخر تأجيل للمسابقة الي فبراير الذي من ا لمفروض والمعروف. وجري العرف عليه في كل البلاد التي تقع علي خط العرف مثلنا أي ذات طبيعة جوها المستوي وطقسها اليومي.. أقول المفروض أن يكون هذا الميعاد هو تاريخ لقاءات الدور الثاني للمسابقة في الوضع الطبيعي والتي تبدأ عادة مع شهر أكتوبر أو سبتمبر بعد انكسار حرارة الجو.. يأتي التأجيل إلي فبراير هو آخر محاولات حفظ ماء الوجه لاتحاد اللعبة أمام الوسط الكروي أندية ولاعبين ومدربين وجماهير رغم أن التأجيل لهذا الميعاد سوف يواجهه هو الآخر بعدة مشاكل للعبة ذاتها حيث تبدأ المرحلة الأولي وجولات بطولتي الأندية الافريقية التي تشارك فيها هذا العام 4 أندية من أقطاب اللعبة.. وهي الأهلي والزمالك في مسابقة رابطة الأبطال والاسماعيلي وإنبي في كأس الكونفدرالية وكذلك استعدادات المنتخب لخوض غمار تصفيات أفريقيا لكأس العالم بالبرازيل 2014 حيث آخر مباريات المرحلة الأولي من دوري المجموعات العشر ستكون مع زيمبابوي بالقاهرة 22 مارس لتبدأ بعد ذلك وخلال شهري مايو ويونيه لقاءات الدور الثاني بعدها تحديد المصير في مشوار جديد ودوري جديد يصل فيه الفارس إلي أرض السامبا مباشرة. والآن.. وأمام هذه الأحوال والأمور التي لا تبشر بعودة المسابقة المحلية هذا الموسم بأي صورة نسبة الي عدد الاندية التي اقتربت من العشرين ولا بأي نظام سوف ترضاه الأندية لضيق الوقت. أناشد اتحاد الكرة أن يخرج من وجع الدماغ هذا ويهتم بترتيب البيت من الداخل ويتفرغ للاهتمام بالفرق القومية المنتخب الاول الذي يسعي للوصول الي المونديال ومنتخب الشباب الذي يحاول هو الآخر أن يكون له نصيب في مقعد مع نجوم العالم في مونديالهم أيضا. وأتصور إذا نجح اتحاد الكرة في وصول الفريقين إلي هذين المكانين من الكرة العالمية يكون قد أصاب كثيرا.. كثيرا لأن ذلك أفضل من ألف دوري ووجع دماغ وصراع ومحاربة طواجين الهواء بلا فائدة.. هذا إذا رغب فيه ان تكون له بصمة في الكرة المصرية بدلا من اضاعة الوقت والجري وراء سراب اسمه الدوري العام. لعل الأيام القادمة سوف تشهد ثلاث مباريات ودية للمنتخب علي مستوي طيب نظرا لمكانة المنافسين سواء قطر التي تستعد لدورة الخليج بالبحرين.. أوكوت ديفوار وغانا قطبي الكرة الإفريقية اللذين يخوضان غمار منافسات بطولة الأمم الافريقية قريبا جدا. ثلاث تجارب مهمة ومفيدة جدا للفريق القومي أتمني من كل قلبي ومعي كل مصري محبا لبلده ولعبته الشعبية ان يوفق المنتخب في لقاءات قطر والامارات ليس فقط بالفرح والتهليل للفوز أو لطم الخدود للهزيمة ولكن أتمني أن نطمئن علي الفريق وتشاهد مستويات 98 و2006. و2008. و2010 بعد أن فتح الاهلي الطريق بالأداء الراقي الذي قدمه في ختام بطولة أفريقيا ومونديال الاندية بعدها لن نسمع أحداً يتحدث عن الدوري المحلي لأننا نكون قد كبرنا ووصلنا للعالمية ونقول بالفم المليان مصر أحد عظماء كرة القدم في القارة علي الأقل.