قرار عودة الدوري العام لكرة القدم أسعد الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مصر والدول العربية لأنه جاء بعد طول غياب وانتظار امتد لمدة عام ماتت خلاله الكرة المصرية إكلينيكياً ودخلت غرفة الإنعاش منذ وقوع كارثة مذبحة مباراة الموت ببورسعيد التي راح ضحيتها 74 شهيدا.. ولكن كرة القدم مرتبطة بعملية اقتصادية ضخمة بالمليارات وأصبحت مصدر رزق منذ تطبيق نظام الاحتراف عام 90 يرتبط قرابة 5 ملايين مواطن بطريقة مباشرة وغير مباشرة وبجانب كون كرة القدم باتت قاطرة العملية الرياضية كصناعة واستثمار فإن توقف النشاط المحلي علي مستوي يمثل أكبر خطر علي الأنشطة الدولية لمنتخباتنا الوطنية لأنه يؤثر علي قدرتها في تحقيق طموحاتنا في البطولات الكبري العالمية والقارية والتي يمثل الفوز بها.. والمشاركة فيها مصدر فخر واعتزاز للمواطنين ويسهم في تحقيق دعاية إعلامية ضخمة لمصر المحروسة.. لا يعادلها ملايين الجنيهات.. وهو ما يزيد من تدفق السياح وزيادة معدلات الحركة السياحية والتي تمثل عوائدها جزءا رئيسيا في موازنة الدولة.. ولعل الحركة السياحية كانت الأكثر شوقا وترتب لعودة الدوري والنشاط الرياضي لحالته الطبيعية لأنه يعني ببساطة أن مصر توجه رسالة للعالم علي المستويين الشعبي والرسمي ان الحياة قد عادت لطبيعتها وأن الهدوء والاستقرار والأمن والأمان مظاهر بدأت تعرف طريقها إلي الشارع والمجتمع المصري علي السياسية والاقتصادية.. وبالتالي سيجد السائح الحافز القوي الذي يدفعه للحضور لمصر المحروسة وكله اطمئنان وثقة علي حياته.. ولان كرة القدم باتت تمثل تلك الأهمية الكبيرة في حياة الشعوب كون الرياضة باتت من مظاهر الحضارة الحديثة وعنوان الاستقرار في الدول نجد أن الكثير من قيادات الدولة وعلي رأسها الوزير الشاب العامري فاروق وزير الرياضة والوزير أحمد جمال وزير الداخلية ومن خلفهما قواتنا المسلحة الباسلة عملوا جميعا علي قلب رجل واحد من أجل إنقاذ الكرة المصرية وجعل الحياة تدب من جديد في عروقها ولعلنا جميعا تابعنا الجهد الخارق الذي بذله العامري فاروق في التفاوض والتواصل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لاتخاذ قرار عودة الدوري وتهيئة المناخ وكل الظروف التي تجعل نشاط الكرة يعود لطبيعته بما يضمن لها فتح صفحة جديدة ناصعة البياض في تاريخها تنسي فيه السواد الذي اتشحت به لمدة عام ذاقت فيه الأمرين وذرفت الدموع علي شهدائها الأبرار في المباراة الكارثة التي هزت وجدان العالم بأسره ولذلك نجد أن العامري فاروق صرح مع وزير الداخلية ورجال قواتنا الباسلة علي اتخاذ كافة التدابير الأمنية التي تحافظ علي أرواحنا باختيار الملاعب المؤمنة من استادات قواتنا المسلحة والالتزام بتأمين باقي الاستادات المرشحة مستقبلا لأن يقام علي مباريات رسمية وفي الوقت نفسه قام العامري فاروق بإعداد مشروع قانون حماية الجماهير.. والملاعب والأحداث الرياضية والذي يتضمن عقوبات رادعة إلي السجن عدة سنوات لمن تسول له نفسه إثارة الشغب والعنف داخل الملاعب الخضراء.. وحتي يتم إقرار هذا القانون ستقام المرحلة الأولي للدوري بدون جماهير.. ولم يكتف العامري بذلك بل قام بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم ووزارة الداخلية علي ضرورة استغلال تلك المرحلة الأولي للمسابقة في عقد سلسلة من اللقاءات مع مندوبي الأندية وروابط وقيادات المشجعين وتنظيمات الألتراس من الاتفاق علي ميثاق شرف في التحلي بالسلوك الرياضي والحضاري في التشجيع واتخاذ كافة التدابير والإجراءات للتخلص من كل مظاهر الشغب والتعصب والعنف والاحتقان داخل ملاعبنا الخضراء فتحية تقدير لكل من ساهم بجهد ورأي وفكرة في عودة الحياة من جديد للكرة المصرية.