تحتفل مصر يوم 25 يناير القادم بالذكري الثانية للثورة المجيدة التي أشاد بها العالم أجمع والتي انهت عقودا من الظلم والاستبداد والفساد وأعادت للمصري كرامته وحرية ارادته وكان من المفروض أن ترسم علي وجوهنا الابتسامة والفرحة إذا خلصت النوايا ويشترك جميع أبناء الوطن في احتفال مهيب. لكن هذه المرة تأتي الاحتفالات في مرحلة "مخاض" ومرحلة اقتصادية صعبة وخانقة للغاية وفي ظل إنقسام واحتقان سياسي حاد بين أبناء الشعب الواحد بسبب فئة ضآلة مضللة مما ينذر بأن تكون احتفالات هذا العام شديدة الخطورة. أحذر من الآن رغم التقارب الوهمي الذي يلوح في الأفق.. من أن هذا الاحتفال ربما تكون آخر فرصة لإشاعة الفوضي والاضطرابات من جانب من يريدون الانقضاض علي البلاد ووقف مسيرتها وتحقيق أهدافهم واجندتهم الخاصة. لذلك أحذر وأحذر من ان يتحول ميدان التحرير من رمز للثورة المجيدة وميادين أخري إلي ساحة للتناحر والإساءة إلي بعضنا البعض وتشويه صورتنا بعد ان أدهشنا العالم رغم محاولات اسقاطنا من بعض قوي الداخل والخارج. أناشد القوي الإسلامية.. والأخرين عدم النزول إلي هذه الميادين خاصة بعد ان سمعنا عن دعوات مشبوهة لتحويل أيام احتفالاتنا إلي نكبات.. وأن نحكم العقل والحكمة ولا ننساق وراء الدعوات المتطرفة غير المسئولة من أي جهة مهما كانت.. لأن وطننا يحتاج إلي دعاء كل منا بإخلاص ان يحفظه الله من كل مكروه ويقيله من عثرته ويؤلف بين قلوبنا.. اللهم أمين.