تنطلق اليوم السبت الجولة الثانية والأخيرة للاستفتاء على الدستور فى 17 محافظة هى الجيزة، والقليوبية، والمنوفية، والبحيرة، وكفر الشيخ، ودمياط، والإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، ومطروح، والبحر الأحمر، والوادى الجديد، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، والأقصر، وقنا. ويبلغ عدد الناخبين نحو 25 مليونا و495 ألف ناخب، للإدلاء بأصواتهم داخل 176 لجنة عامة، و6724 لجنة فرعية، و4930 مركزا انتخابيا على مستوى الجمهورية. فيما أكدت اللجنة العليا للاستفتاء أنه تم توفير العدد الكافى للقضاة بحيث تغطى كل اللجان الخاصة بالاستفتاء، كما تم التنبيه على القضاة المشرفين بإبراز الهوية والذهاب مبكرا للجان والتأكد من وجود الأختام على أوراق الاستفتاء موضحة أنها ستوفر أكبر كم من الموظفين لتسهيل إجراءات الاستفتاء وإسراع العملية نفسها. وسيحسم المصوتون مصير مشروع الدستور، وذلك بعد أن شهدت المرحلة الأولى فوز "نعم" بأكثر من 56 بالمائة، فيما يتطلع الإسلاميون خصوصًا الذين يقودون حملة التأييد للدستور أن تتخطى النسبة أكثر من 70%، تسعى المعارضة التي تقودها جبهة الإنقاذ الوطني لأن تلعب محافظات بعينها دورًا حاسمًا في ترجيح كفة "لا". وتعلن النتائج الرسمية النهائية بعد انتهاء المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور الذي أثار انقساما حادا في المجتمع بين مؤيديه، الذين يرون أنه "نتاج الأغلبية وينهي المرحلة الانتقالية ويجلب الاستقرار ويدير عجلة الاقتصاد"، ومعارضيه الذين يرون أنه "غير توافقي وينطوي على إفراط في أسلمة التشريع ويمس بالحقوق والحريات ولا يجلب استقرارا حقيقيا". وقال عاشور الحلوانى، أمين حزب "الحرية والعدالة" بالمنوفية، إن المحافظة التي صوتت للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة لن تمثل نقطة ضعف للقوى الإسلامية كما يعتقد البعض ، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية لها ظروفها خاصة، حيث ازدادت نسبة الشائعات فى ذلك الوقت بشدة، وتم تخويف الناس من الإخوان ومن مرشحهم، إضافة إلى ضخ أموال طائلة من أجل التصويت لشفيق. وتابع قائلاً: "خلال الشهور الماضية بعد الانتخابات الرئاسية بذلنا جهودًا كبيرة للتواصل مع أهل المنوفية، والآن لدينا شعبية كبيرة سوف تغير نتيجة الاستفتاء لصالح الدستور".