ودعت قرية منشية البدوي والقري المجاورة بمركز طلخا جثامين أسرة بالكامل من أبنائها لقوا مصرعهم في إيطاليا اختناقاً بالغاز.. شارك في تشييع الجثامين الأربعة أكثر من 30 ألفاً من أبناء القرية وهم في حالة حسرة وحزن شديدين لفراق الأسرة بالكامل.. شاركت "المساء" أسر الضحايا أحزانهم والذين انخرطوا في بكاء وعويل لفقدهم شاباً من أبناء القرية ويدعي محمد علي الحسيني الشريف 35 سنة "دبلوم تجارة" وزوجته صباح السيد إبراهيم "26 سنة" "دبلوم تجارة" ونجليه علي "4 سنوات" وعبدالله "عامان" وزوجته كانت حاملاً في شهرها الثامن. الراحل له من الأشقاء ثلاثة فضل "46 سنة" محاسب وعبدالمطلب "50 سنة" فلاح وسامية "40 سنة" ربة منزل. يقول الشحات كمال الجمل 43 سنة وهو جار وصديق الشاب الراحل: محمد صديق عمري وعشرة طيبة منذ سنوات طويلة وكان عقله أكبر من سنه فقد كان طموحاً محباً للحياة ولعمل الخير بصورة خيالية ولذلك قرر السفر لإيطاليا بصورة شرعية واستقر بها منذ 15 عاماً وعندما رزقه الله بالحلال تزوج فتاة من أسرة طيبة من بنات القرية. أضاف ورغم ثروته الكبيرة إلا أنه كان طيب القلب وبسيطاً وكان يسعي جاهداً ليعرف مكان الفقراء في القرية ويرسل لهم مبالغ مالية شهرياً دون علم أحد من أسرته أو أصدقائه ونتمني ان يحتسب عند الله من الشهداء هو وأسرته. قال فضل 46سنة محاسب بالسعودية وشقيقه الروحي: انها صدمة وكارثة ألمت بنا جميعاً وعندما علمت بهذا الخبر المشئوم تركت عملي وعدت مسرعاً لأودع شقيقي وأسرته إلي مثواهم الأخير.