مكاسب دورة حوض وادي النيل الأولي كبيرة وعديدة علي كافة الأصعدة وأراها ستكون بداية منتخبنا الوطني لكرة القدم لإجراء عملية الاستشفاء واستعادة حيويته وفاعليته وهيبته وعافيته للانطلاق من جديد كبطل لأفريقيا دفاعاً عن لقبه فالدورة فرصة للنجوم المرشحين لنيل شرف تمثيل منتخب مصر.. وللجهاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة لإعادة ترتيب أوراقه الفنية.. لانقاذ الفريق من النفق المظلم في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.. وإذا كانت الدورة قد جاءت بمبادرة مصر لتؤكد علي عمق العلاقات الأخوية والاستراتيجية والمصالح المشتركة التي تربط بين شعوب دول حوض وادي النيل بدليل هذا الاقبال الرائع للمنتخبات الأولي للدول الشقيقة علي المشاركة والحضور لقاهرة المعز ومعهم وزراء الرياضة في رسالة واضحة تعكس مدي ارتباط شعوب حوض النيل الشقيقة بمصر.. وإذا كان يحسب للتليفزيون المصري تلك المبادرة الطيبة التي قام بها من جانبه بمنح بلدان حوض النيل إشارة البث مجاناً لنقل مباريات الدورة علي الهواء مباشرة لإتاحة الفرصة لشعوبها لمتابعة أحداث هذا العرس الكروي فأعتقد أنه كان من الضروري ان يقوم التليفزيون المصري بإعداد بعض الفقرات والرسائل الدعائية الإعلامية التي تحكي عن العلاقات التاريخية والأزلية التي تربط هذه الدول الشقيقة بمصر المحروسة وتؤكد علي أهمية تلك العلاقات الأخوية وضرورة الحفاظ عليها وتدعيمها علي أن تذاع تلك الفقرات الدعائية والإعلامية قبل وبعد المباريات وبين أشواطها وأعتقد أن الفرصة مازالت متاحة أمام مسئولي التليفزيون لتنفيذ هذا الاقتراح وبث مثل هذه الرسائل للأشقاء في دول حوض النيل عبر مباريات الساحرة المستديرة معشوقة الملايين من أبناء قارتنا السمراء والذين تمثل لهم الكرة الرياضية أهمية كبيرة في حياتهم اليومية.. وهناك اقتراح آخر أتقدم به للمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ان تقوم مصر باستضافة هذا العرس الكروي في العام الذي لن تتقدم فيه أي دولة من أشقائنا في حوض النيل بطلب لتنظيمها مثلما فعلت بوروندي علي سبيل المثال عندما تقدمت بطلب رسمي لاستضافة الدورة الثانية علماً بأن الشعب المصري يسعده ان يحتضن هذا العرس الكروي سنوياً إذا كانت تلك هي رغبة أشقائنا في دول حوض النيل.. ومبروك لنا جميعاً هذا النجاح الباهر لهذا التجمع التاريخي لشباب ونجوم دول حوض نهر النيل العظيم.