عمري 36 سنة تخرجت في احدي الكليات ثم سافرت للعمل باحدي الدول الاوروبية وقبل السفر كنت علي علاقة حب بفتاة استمرت 3 سنوات وكانت امكانياتي وقتها لا تلبي متطلبات الزواج فأنهيت حبي وسافرت. بعد فترة من الكفاح الشاق جدا في الغربة نجحت في تكوين نفسي خاصة بعد افتتاح لمشروع صغير خاص بي.. بعدها بدأت افكر في الزواج ووقع اختياري علي فتاة تحمل نفس جنسية البلد الذي اعمل به وكانت زميلة لي في العمل ثم انتقلت لوظيفة أخري بصراحة كنت مبهورا بها في البداية وسعيداً بزواجي من أوروبية بمواصفات جمال غير عادية وتصورت انني سوف أعيش "متهني" بقية حياتي وللامانة هذا ما حدث فعلا ولكن لفترة قصيرة ثم بدأت اكتشف ان كل تصوراتي كانت خاطئة. نعم لقد واجهت كماً كبير من المشاكل التي وصلت إلي أقسام البوليس بل وإلي المحاكم ايضا .. هنا علمت ان لكل مجتمع طباعاً وعادات مختلفة ومن الصعب ان ينصهر هذا مع ذاك.. والحمد لله ان زواجي انتهي بالطلاق بدون وجود أولاد.. لكني أصبت بحالة قرف جعلتني أفكر في العودة إلي مصر بلدي. بالفعل انهيت كل صلة لي بالخارج وعدت إلي مصر وافتتحت مشروعا خاصاً ثم من جديد بدأت افكر في الزواج وهنا تذكرت فتاتي القديمة وكأنها حبل الانقاذ الذي سينتشلني من الغرق وطبعا لم أجدها جالسة في انتظاري بل ومع الأسف وجدتها متزوجة ولديها بنت وولد. هنا ولأول مرة اكتشفت ان هناك أشياء ان اضعناها لن نجدها مرة ثانية. أنا مرتبط بفتاة وموعد زواجنا بعد شهرين لكني غير سعيد افتقد المتعة اللهفة الاقبال رغم ان خطيبتي خريجة مدارس أجنبية ومثقفة وجميلة أيضا لكن وكأنني اتلقي عقابي علي هجري لفتاة أحبتني ووثقت بي. حكيت لك حكايتي ربما يكون فيها العبرة لشباب قد يكررون نفس الخطأ فاذا قرأوا الرسالة ربما يتراجعون أو علي الاقل يتمهلون ويفكرون مرة وأخري وآسف للاطالة لكني احببت ان أوضح كل التفاصيل وأتمني ان أعرف رأيك في هذه الحكاية. B.T - القاهرة 1⁄41⁄4 اتفق معك ففي رسالتك الكثير من العبر والامثال التي تنفغ صغار السن والمهوسين بالسفر إلي الخارج وأيضا إلي العشاق والحبيبة الذين يجب عليهم ان يتمسكوا بحبهم اذا ما وجدوه ولكن أيضا بشروط. أهمها هو اختيار الوقت المناسب لبدء قصة الحب ناجحة أما الحب بطريقة عشوائية وبلا هدف يصبح الامر وكأنه تسلية وضياع للوقت .. ولن أقلب عليك المواجع كثيرا لكنك تصرفت بحدة واغلقت كل الأبواب وكان بامكانك ان تتقدم لحبيبتك السابقة قبل السفر ثم تعود للزواج منها واصطحابها معك مرة اخري. أما كلامك عن الزواج من أجنبيات واختلاف العادات والتقاليد فأتفق معك فيه وان كان هذا لا ينفي وجود زيجات كثيرة ناجحة بنفس المواصفات.. عموما أنت نجحت في أشياء وبامكانك إعادة التجربة في أخري أما الشعور بغياب الفرحة والحياة بهذا المزاج السييء فلن تجد من ورائه اي فائدة. أكيد انك تعلم اكثر مني ان الحياة كفاح ورحلة أحيانا ما تكون شاقة وأوقاتا تشتد علينا والمهم ألا نستسلم لهذه المشاقة وان نجتهد ما استطعنا لنحقق النجاحات. .. وهذا لن يحدث إلا بطي صفحة الماضي الملئ بما يشرفك ويجعلك تحمد الله علي ما اصبت.. ثم تبدأ التعامل مع خطيبتك بنظرة مختلفة.. ابحث معها عن الفرحة المفقودة. .. اعد معها الابتسامة إلي حياتك فليس في الحياة ما يستحق كل هذا الحزن .. هي كبوة اجعل منها نقطة توقف وتفكير ثم انطلق إلي مستقبل أفضل بإذن الله وأكيد انك ستجد بداخلك رغبة قوية لتحقق مع بنت بلدك ما لم تنجح في تحقيقه مع الهانم الأوروبية ومن قلبي.. أتمني لك التوفيق والاستقرار.