أعرب العديد من الفنانين عن صدمتهم وحزنهم الشديد لرحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي ووصفوه بأنه يمثل قيمة فنية من الصعب تكرارها. قالوا انه كان بمثابة طه حسين الموسيقي حيث برع في هذا المجال رغم انه كان كفيف البصر. اضافوا أنه رحل قبل ان يري مصر كما كان يتمني لها. الموسيقار الكبير حلمي بكر : عملت مع الراحل لمدة 12 عاما وشاهدت تحوله من موسيقي عادي لعبقري ومن الصعب وجود قيمة فنية مثله. حيث انني كنت اطلق عليه "طه حسين الموسيقي" لعبقريته بهذا المجال. * الشاعر الكبير سيد حجاب تأثر بخبر وفاة صديق عمره ولم يتمالك نفسه من البكاء ولم يستطع التحدث من هول الصدمة. * المطربة الشابة سلمي الصباحي : رحل قبل ما يشوف مصر حلوة مثلما كان يحلم مين هيعمل لحن الحرية والنصر. الله يرحمه استاذي العظيم. * المطرب ايمان البحر درويش : عمار من اعظم فناني وموسيقي مصر واعماله تتحدث عنه وتشهد له وهو علي المستوي الشخصي كان خفيف الظل ولاتشعر بالوقت معه وكان يحب الموسيقي لاخر نفس حيث كان يعمل اثناء مرضه ولم يستطع اكمال الموسيقي الخاصة بمسلسل "أهل الهوي". * الموسيقار محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين: كلنا سنموت وعظماء العالم ماتوا. واعماله هي التي ستبقي وستخلد اسمه. * الملحن محمد ضياء اعرب عن حزنه الشديد وقال مصر خسرت قيمة فنية كبيرة وللاسف سيترك فراغا كبيرا علي المستوي الفني والشخصي فهو معلم الاجيال. * الموسيقار الكبير عطية شرارة : رحل صديق عمري فماذا اقول؟؟ مصر خسرت موسيقاراً لن يتكرر أبدا. * ولد علي محمد ابراهيم الشريعي الشهير باسم عمار الشريعي يوم الجمعة 16 ابريل 1948 بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا لعائلة ثرية وسط اشقائه السبعة ولم يكتشف انه كفيف إلا في الرابعة من عمره عندما ادرك بحاسته الخارقة انه لايبصر مثل اخوته. * التحق بمدرسة تأهيل المكفوفين بالزيتون وهو في سن الخامسة فكان ترتيبه الاول دائما وفي نفس المدرسة تعلم الموسيقي بشكل علمي بجانب تعلمه التأليف الموسيقي بمراسلة مدرسة رعاية المكفوفين الامريكية الشهيرة "هاردل". * حصل علي ليسانس اللغة الانجليزية من جامعة عين شمس في عام .1970 * عمل كعازف للاكورديون في الملاهي الليلية ثم التحق بفرقة الاضواء الموسيقية بقيادة محمود اسماعيل ثم الفرقة الذهبية بقيادة صلاح عرام. * اتجه الي التأليف الموسيقي فكانت اول اعماله الموسيقي التصويرية للمسلسل الاذاعي "انتم قلبي" ومسلسل "بنت الأيام" و"هذا هو الحب" "السمان والخريف" وغنت له المطربة مها صبري اغنية "امسكوا الخشب ياحبايب" واميره سالم ومحمد الحلو والفنانة شادية اربعة الحان من بينها اغنية "اقوي من الزمان". * تعاون الشريعي مع شركة "ياماها" اليابانية في استنباط ثلاثة ارباع التون من الالات الالكترونية فضلا عن ابتكاره للعديد من الايقاعات والعرب الموسيقية الجديدة وساهم ايضا مع مؤسسة واشنج "وتس" الامريكية في انتاج برنامج "جود قبل" ليقدم نوته موسيقية بطريقة "برايل" للمكفوفين. حصل عمار علي العديد من الجوائز والاوسمة منها جائزة مهرجان "فالنسيا" بأسبانيا عام 1986 وجائزة مهرجان "قيقييه" بسويسرا عام 1986 وجوائز اخري من السلطان قابوس بن سعيد. سلطان عمان وملك الاردن "عبدالله بن الحسين" ومن المركز الكاثوليكي بالقاهرة وجائزة الدولة للتفوق في الفنون وجائزة الحصان الذهبي لاحسن ملحن في الشرق الاوسط لمدة 17 عاما متتالية. * تقول الفنانة سميرة أحمد: لا أستطيع أن أنسي إصراره أن أغني وقام بتدريبي أنا والفنان محمود ياسين بمسلسل "غداً تتفتح الزهور" وعند عرض أي عمل لي بالتليفزيون يتصل بي ويقولي "أنا شفتك النهاردة". الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي: تربطني علاقة صداقة وإخوة بعمار منذ ربع قرن وكان آخر مكالماتي معه منذ أسبوع تقريباً عبر التليفون وأخذنا وقتاً طويلاً جداً علي غير العادة وسألته بأمور عدة أهمها قرار علاجه علي نفقة الدولة فقال لي: إن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أبلغه بصحة هذا القرار ولكن بعدها لم يبلغوه بأي شيء وقال لي: "شكلهم رجعوا في كلامهم". وعندما سألته بسفره للخارج للعلاج قال لي: إنه أرسل كل البيانات والتقارير ولكن لم يتلق أي رد وقال لي ساخراً: "يبدو أنهم وجدوا الأمر منتهي" ولكن اعتبرت ذلك مزحة منه. ولم أكن أعلم أن سيرحل..الفنان هشام سليم: رحل عنا قيمة فنية بارزة لا نستطيع تعويضها ولدي معه ذكريات عديدة وجميلة أتذكرها من طفولتي عندما كان يأتي لوالدي بمنزلنا. أغنية "شارع محمد علي" الذي أصر علي غنائي لها بالمسرحية. الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن: عمار الشريعي استطاع أن يعيد أمجاد السنباطي والقصبجي. فهو كان شديد الثقافة والرقة. كل أعمالاً كان يلحنها فهو خسارة لي بشكل شخصي.