هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يبدو عليها الرغبة الملحة والشديدة في إشفاء نار الانتقام التي تملكت من "الجاني" ودفعته لارتكاب جريمته بهذه القسوة.. بل والتأكد من قتل "المجني عليه" وكأنه قتله مرتين. حيث أطلق عليه بأربع طلقات بالصدر جهة القلب. كما قام بشق جسده إلي نصفين من منطقة البطن وزيادة في الانتقام والقسوة قام بإشعال النار في الجثة لتتفحم تماماً. أدي إحراق الجثة وتفحمها تماماً إلي طمس ملامحها واحتراق الأوراق والمستندات الدالة علي شخصية صاحبها.. إن كان "الجاني" قد تركها بها ولم يتخلص منها بداية. وبالتالي يكون "القتيل" فيها مجهول الهوية. بالإضافة إلي أن دوافع الجريمة البشعة أيضا غير معروفة. ويؤدي كل هذا إلي زيادة الغموض وكثافته حول هذه الجريمة التي أسدلت الألغاز ستائرها عليها وأحاطتها بالأسرار. بدأت فصول الكشف عن هذه الجريمة المثيرة ببلاغ الأهالي إلي مأمور مركز طلخا بعثورهم علي جثة متفحمة بمنطقة خلف الموقف الجديد. فأسرع رئيس مباحث المركز إلي مكان البلاغ حيث عثر علي جثة لشاب متفحمة تماماً. وتشير المعاينة الأولية لوجود 4 طلقات نارية بالصدر. وأن الجثة مشطورة إلي نصفين من الوسط. وتم إحراقها بالنار لإخفاء ملامحها رغبة في الانتقام الشديد وتضليل رجال المباحث بإخفاء شخصيتها حتي لا يتعرف أحد علي صاحبها. والتخلص من المستندات الدالة علي شخصية القتيل. كما تبين أن صاحبها في العقد الثالث من العمر. تم إخطار النيابة التي انتقلت إلي مكان العثور علي الجثة. وقامت بمعاينة الموقع وأجرت مناظرتها للجنة وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة سبب الوفاة والسلاح المستخدم في الحادث والأداة المستخدمة في شطرها إلي نصفين. كما انتدبت خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات والآثار بمكان العثور علي الجثة وتصديرها والنشر عنها. وطلبت الاستماع إلي أقوال المبلغ باكتشافها والعاملين بالموقف الجديد وبعض الأهالي عن أي مشاهدات معاصرة للعثور علي الجثة. كما كلفت المباحث بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكاب الجريمة. وتحديد شخصية "المجني عليه" لمعرفة دوافع الجريمة. والكشف عن أسرارها تكشف غموضها والتوصيل إلي هوية "الجاني" وضبطه وإحضاره مع السلاح أو آداة الجريمة المستخدمة في الحادث أمام النيابة للتحقيق والقصاص منه علي ما اقترفت يداه الآثمة. أعد مدير إدارة البحث الجنائي بالدقهلية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث المديرية.. دلت تحرياته الأولية أن "المجني عليه" ليس من أبناء مركز طلخا. حيث لم يبلغ أحد بغياب شخص تنطبق عليه مواصفات "القتيل". كما رجحت التحريات التي أكدتها طريقة ارتكاب الجريمة البشعة أن الانتقام هو الدافع وراء مقتل "المجني عليه" بهده الطريقة البشعة وبهذه القسوة الشديدة. كما يرجح أن يكون هذا الانتقام بدافع الشرف. قام رجال المباحث بفحص بلاغات الغياب بالمراكز القريبة من مركز طلخا. وأيضا فحص بلاغات الغياب بكافة مراكز ومدن المحافظة سعياً للتوصل إلي شخصية "المجني عليه" وكشف غموض الجريمة التي تركت انطباعاً مثيراً لدي الأهالي بطلخا. أيضا قام فريق من رجال المباحث بفحص الخلافات بالمركز والمراكز المجاورة بين العائلات أو الأسر بسبب علاقات عاطفية. أو وجود علاقات محرمة تتناقلها الألسنة وتهمس بها الأهالي. خاصة بين العائلات التي يسافر رجالها للعمل بالخارج. وأيضا فحص حاملي الأسلحة المرخصة بالمركز. بالإضافة للتحري عن حائزي الأسلحة غير المرخصة بها أو المرخص لهم بحملها. لم يستبعد رجال المباحث أن يكون الدافع وراء الجريمة هو الثأر. وراح يفحص العلاقات والخصومات الثأرية والخلافات بين العائلات التي لديها ثأر أو عليها ثأر أيضا. وأيضا راح فريق العمل يفحص الخلافات المالية والنزاع علي الأراضي وخلافات بين أهالي المركز والمراكز المجاورة.