أكد هشام زعزوع وزيرالسياحة علي أن وزارة السياحة تستكمل استراتيجيتها الهادفة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر والتي ترتكز علي عدد من المحاور أهمها تنويع المنتج السياحي المصري وفتح أسواق سياحية جديدة وتحفيز الطيران العارض "الشارتر" وتكثيف الحملات الدعائية في الأسواق المختلفة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته جمعية رجال الأعمال المصرية - البريطانية والذي حضره ممثل عن السفارة الإنجليزية ونخبة من ممثلي كبريات الشركات السياحية وشركات الطيران إلي جانب ممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية وغرفة شركات السياحة. أشار الوزير إلي مكانة المقصد المصري علي خريطة السياحة العالمية حيث تحتل المركز الثامن عشر في قائمة أفضل خمسين مقصدا علي مستوي العالم كما تمثل المركز الأول بين المقاصد السياحية في كل من الشرق الأوسط وإفريقيا. موضحا أهمية السياحة في الاقتصاد المصري حيث تمثل 3.11% من اجمالي الناتج المحلي و2.19% من الدخل من النقد الأجنبي و6.12% من اجمالي القوي العاملة في مصر. تطرق الوزير إلي الحركة السياحية الوافدة من السوق الانجليزية والتي مازالت تعاني بعض الانخفاض بلغت نسبته حوالي 4% خلال الفترة يناير - أكتوبر مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 بينما ارتفعت الليالي السياحية المحققة من هذا السوق بنسبة 3.11% عن ذات الفترة مشيرا إلي أن نسبة 83% من السائحين الانجليز تزور مصر بهدف السياحة الشاطئية بينما تمثل السياحة الثقافية للسائحين الانجليز نسبة 13% إلي جانب نسبة 4% ممن يمارسون أنماطا سياحية أخري. كما أوضح زعزوع أن أهم التحديات التي تواجه نمو الحركة من هذه السوق تتمثل في الضريبة التي تفرضها الحكومة الانجليزية علي المسافر الإنجليزي إلي جانب بعض المخاوف المثارة حول الأوضاع الأمنية في مصر. مشيرا إلي أن نسبة 28% من السائحين الإنجليز قد زاروا مصر ثلاث مرات و27% مرتين و45% مرة واحدة. كما أشار الوزير إلي التعاون الذي يتم مع الاتحاد الأوروبي في مجال السياحة والذي تبلور في توقيع خطاب للنوايا سيتم من خلاله تقديم الدعم للسياحة المصرية مضيفا ان الزيارة التي قامت بها الأسبوع الماضي كاترين آشتون مستشار الممثلة العليا للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي إلي مدينة الأقصر تعد رسالة واضحة عن حقيقة الموقف الأمني في مصر.