أفجعني خبر وفاة النجم الخلوق أحمد السحرتي كابتن مصر ونادي الزمالك في كرة السلة وأحد رموز جيل السبعينيات الذين سطروا إنجازات غير مسبوقة لمصر ولناديه محليا وافريقيا ودوليا ورغم خسارتنا لافتقاده علي الصعيد الرياضي كمدرب مبدع وقدير مع الزمالك وطلائع الجيش افتقدناه علي الجانب الإنساني لامتلاكه روحا نقية لا تضمر شرا لأحد سعياً دائماً لعمل الخير ومساعدة زملائه ولاعبيه ليترك إرثا طيبا لأبنائه محمد وهيثم اللذين سيحملان الراية خلفاً لوالدهما كابتن مصر أحمد السحرتي الذي لفراقه لمحزونون داعين المولي القدير أن يسكنه فسيح جناته. لم يكن فراق السحرتي وحده دافعي لكتابة تلك السطور ولكن مأساة قطار أسيوط وأرواح أطفالنا الأبرياء الذين ليس لهم أي ذنب في دنياهم سوي أنهم أحد أبناء هذا الوطن وضحية الإهمال وسوء تقدير المسئولية وتمجيد "البيه" المسئول الذي لا يأتيه الخطأ مطلقاً ولنذهب جميعاً إلي أي مصير طالما "البيه" المسئول "عايش ومبسوط". الإنجاز الكروي الكبير الذي حققه أبناء الأهلي وحصدهم كأس دوري أبطال افريقيا للمرة السابعة في تاريخه وفي ظل ظروف غاية الصعوبة استطاع خلالها رجال الأهلي الوصول إلي منصة التتويج والفوز التاريخي علي الترجي في ملعبه ووسط جماهيره ليس بفضل خطة حسام البدري المدير الفني للقافلة الحمراء ولا بسبب رصد مكافآت مالية بالملايين للاعبين ولكن السر يعود إلي روح الشهداء "أنس" وأصدقائه الذين سقطوا في ستاد بورسعيد هم جميعا سبب لإشعال حماس الأهلي للوصول إلي هذا الإنجاز والعودة لليابان ولشهداء مصر ألف رحمة وسلام.