إذا كان الدوري قد انتهي نهاية طبيعية، وكعادته غالباً، بفوز النادي الأهلي بالبطولة للمرة السادسة علي التوالي، والخامسة والثلاثين في تاريخه الحافل بأكبر كم من البطولات بين أندية مصر والعرب وافريقيا، وبما يجعله واحداً من أكثر أندية العالم فوزاً بالبطولات.. فإن مفاجأة الدوري هذا الموسم، هي نجاح نادي الزمالك في إحراز المركز الثاني، بعد ان كان قد تراجع خلال الدور الأول إلي المركز الثالث عشر.. وإذا كان الفضل الأبرز في ذلك، يرجع لتوالي الكابتن حسام حسن قيادة الجهاز الفني للفريق.. وإذا كان البعض يرون ان الروح التي بثها حسام حسن للاعبي الزمالك -وكانت ضائعة لديهم - وراء هذا الإنجاز وهذه حقيقة- فإنه مما لاشك فيه ان قدرات حسام حسن التدريبية ووعيه الكروي، قد مثلا نسبة كبيرة وراء هذا الإنجاز، وحسام حسن لم يعد مجرد مشروع مدرب كبير، وانما هو بالفعل قد أصبح مدرباً كبيراً وأصبح من حقه ان يتطلع إلي تدريب منتخب مصر الوطني في المستقبل، عندما يكتفي الكاتبن حسن شحاتة المدير الفني الحالي للمنتخب بما حققه من انجازات ، وذلك لن يكون الآن، لان شحاتة مازال لديه الكثير لكي يقدمه، وعلي الأقل حتي يصل إلي نهائيات كأس العالم (4102) بإذن الله.. قولوا يارب. ولكن المؤكد أن أفضل مدربي هذا الموسم، هو الكابتن حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي،ت لانه نجح في تحقيق بطولة الدوري، بعد ان تسلم المسئولية خلفاً للمدرب القدير مانويل جوزيه صاحب الانجازات العديدة فجأة.. وقام بتغيير الخطة التي تعود عليها الفريق مواسم عدة، وقام بعملية إحلال وتجديد ناجحة، وتحمل الكثير من غلاسات ونطاعة أقلام عديدة، حاولت أن تضع العراقيل في طريقه، وطريق فريقه ولاعبيه، وعلي رأسها »بتاع الكلب« إياه.. ويبقي انه نجح في الحفاظ لفريقه علي بطولته المفضلة.. ولذلك نحن المؤكد انه سيستمر في موقعه للمزيد من الإنجازات. هبوط المنصورة ألمني كواحد من أبناء الدقهلية.. وارجو للفريق العودة سريعاً للدوري الممتاز.. بشرط اختيار مدربين جيدين، وليسوا من عينة هذا الموسم!