طافت مواكب العزاء بيوت أسر الأطفال ضحايا كارثة قطار أسيوط بقري المندرة وسكره وبني سند التي تحولت إلي مأتم كبير واكتست الشوارع بالسواد وتبادلت الأسر عبارات الصبر والمواساة في محاولات لتجاوز المحنة. ارتفع عدد ضحايا الحادث الأليم إلي 54 شهيداً بعد وفاة الطفلة فاطمة التي كانت من بين المصابين بالاضافة إلي العثور علي ضحيتين جديدتين كان قد تم حملهما من مكان الحادث قبل وصول سيارات الاسعاف. أنقذ الأهالي مدير الأمن ومرافقيه من محاولة الاعتداء عليهم من بعض الغاضبين أثناء وجودهم بقرية المندرة لتأدية واجب العزاء. بذل الأهالي جهوداً كبيرة لإزالة ما تبقي من أشلاء الأطفال الضحايا من بين عجلات القطار ومقدمته ومن فوق القضبان وذلك قبل السماح له بالتحرك بعد أكثر من 30 ساعة توقفاً. تم إعلان الحداد في معهد حراء الأزهري "النور سابقاً" بقرية بني عديات الذي ينتمي إليه الضحايا وسادت مظاهر الحزن بين مسئولي المعهد والأطفال زملاء الشهداء ضحايا الحادث.