أن يعود النشاط الرياضي.. وأن تعود مباريات الدوري وتعود معه الحركة وتملأ الجماهير المدرجات وتزداد المنافسات والنقاش والجدل.. والمنافسة.. ثم والأهم الاستفادة المادية لتظل بيوت كل العاملين مفتوحة.. كل ذلك أمر جيد ومطلوب.. وحتي أن يعود الدوري وبمجموعتين ويقام دوراً واحداً فهو أيضاً أفضل من مفيش.. وأفضل من أن تظل الملاعب كالصحراء الجرداء بلا حياة. وقبل كل شيء وإذا تم ما أعلنه وزير الدولة للرياضة العامري فاروق بعودة الدوري فلابد أن نقدم أولاً وآخراً الشكر كل الشكر لوزارة الداخلية التي بقرارها عودة النشاط تجازف وتضحي بالكثير من أجل الرياضة واللعبة التي يحبها الشعب مادامت الداخلية ترفع شعار الشرطة في خدمة الشعب. وعندما نقدم الشكر للأمن علي تلك الخطوة لأن الجميع يعرف الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الشرطة هذه الأيام لفرض الأمن وعودة الاستقرار والأمان لأبناء هذا الوطن الذين ضحوا كثيراً وطوال سنوات عجاف ذاقوا فيها مرارة الفساد والرشوة والمحسوبية وانتظروا من ثورتهم أن يتنفسوا نسيم الحرية والاستقرار وواجهوا في ذلك ماهو أكثر من الفساد والسرقة.. واجهوا بلطجية وسفاحين وقتلة ونصابين وباتت لغة السلاح والقتل والسلاح الآلي.. ولغة المخدرات والتي زاد ترويجها.. كل ذلك وقع علي أعباء الشرطة التي تراها هذه الأيام قد انفقت وخرج رجالها الأوفياء بقيادة رجلهم الحكيم اللواء أحمد جمال الدين ليعيدوا لأنفسهم المكانة الصحيحة ويعيدوا للشارع والحياة المصرية الاستقرار الذي ينشده شعبها وهم مازالوا يحاربون في كل اتجاه.. وفي كل مكان ليثبتوا أنهم قادرون علي الوصول إلي غايتهم.. ووسط هذه الأجواء يلبون طلب أبناء الشعب ومحبي كرة القدم ويوافقون علي عودة المسابقات وأيضاً بحضور الجماهير.. انه حقاً قرار حكيم من رجال واثقين قادرين علي تنفيذه.. هذا من جانب العامل الأساسي في عودة اللعبة الشعبية.. يبقي علي رجالها في اتحاد الكرة أن يرفعوا هم أيضاً حالة الطوارئ في الجبلاية ويخرجوا لنا جدولاً ملائماً للظروف وملائماً لتطبيق القرار في كيفية إدارة اللعبة ووضع برامج المباريات وتقسيم فرق المسابقة بالعدل بين 18 فريقاً بعد اعتذار المصري علي أن تكون كل مجموعة ملائمة للمسابقة تضم ما بين الفرق الكبري الشعبية وبين الفرق الواعدة وأقول ذلك من أجل أن يستفيد الجميع.. تستفيد كل الأندية من حضور المباريات وجماهير الفرق الكبري مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد كما تستفيد الفرق الصغري فنياً من مواجهة فرق كبري لتعود الفائدة في النهاية علي جميع فئات المنظومة وبالأخص المنتخب الوطني المقبل علي منافسات حامية الوطيس في تصفيات كأس العالم.. كما يجب علي اتحاد الكرة أن يعلن كيف يتصرف في مسابقة بدور واحد وكيف يوائم بين تكافؤ الفرص علي أن يكون ذلك برضاء الجميع بعد أن أصبحت نتائج المباريات لا تتوقف كثيراً علي أبناء الأرض وحدهم.. وهنا يأتي دور الحكام المطالبين بالحياد التام في ادارة المباريات بالعدل والقانون وهو مايتطلب مزيداً من التدريبات ومزيداً من محاضرات التوعية والارشاد.. أقول ذلك لاتحاد الكرة حتي لا يصطدم بنتائج المسابقة من حيث تحديد مصير القمة في بطل المسابقة. هل سيكون هناك بطل وكذلك إذا كان هناك هابط للدرجة الأدني وهي نقطة هامة جداً حيث يتوقف عليها أمور كثيرة. أولها وأهمها تحديد مصير أبطال مجموعات الدوري الممتاز "ب" وإذا ماكانوا يصعدون أو يكون الموسم بأكمله وبكل مسابقاته حالة استثنائية. لا بطل ولا هابط ولا صاعد وهو بكل صراحة ماسيفقده حلاوته وتصبح جميع المباريات وكأنها لقاءات ودية لن تشاهد فيها أي منافسة.. كل التوفيق للكرة المصرية.. فكل الشكر علي من جاهد لعودة النشاط بداية من الوزير الشاب العامري فاروق وزير الرياضة الذي وعد وأوفي.. واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الشجاع الذي يعرف أنه سوف يتحمل الكثير ومع ذلك خاض المغامرة ودخل الدائرة مستعيناً بالله وواثقاً من أبنائه.. ومن جماهير اللعبة التي بالقطع ستحافظ علي هذا الانجاز أو لن تخذله.