نشرنا مأساتها تحت عنوان "20 ألف جنيه تنقذ حياتها" وهي طفلة رضيعة عمرها 3 شهور تعاني من ثقب بين الشريانين الأورطي والرئوي مع اختلاط الدم بهما. تم حجزها بمستشفي أطفال مصر حيث قرروا لها جراحة عاجلة وقرروا تحويلها إلي مستشفي الدمرداش لإجرائها هناك. علم والدها أن دورها بمستشفي الدمرداش لن يأتي قبل عامين وتكاليف الجراحة بأي مستشفي خاص لن تقل عن 20 ألف جنيه. هنا بعث إلينا فنشرنا همسته وعلي الفور تبرع فاعل خير كريم بتحمل نفقات الجراحة ولكن الغريب أن مستشفي أطفال مصر رفض خروج الطفلة من المستشفي بحجة أن لديها التهابا رئويا حادا وخروجها يشكل خطورة علي حياتها. الأغرب من هذا أن طبيبها المعالج أكد أنها لن تشفي من هذا الالتهاب الرئوي إلا بعد إجراء جراحة القلب المقررة لها. حاول الأب بكل الطرق الحصول علي إذن خروج لابنته في سيارة إسعاف مجهزة للمستشفي الذي سيجري فيه الجراحة ولكنه فشل فوقف بشرفة الطابق الأخير وهدد بالانتحار فقامت الإدارة بتهدئته ووعدوه بإجراء الجراحة اللازمة لابنته بمركز القلب بنفس المستشفي علي نفقة التأمين الصحي وحتي الآن لم تجر الجراحة. ماذا يريد مستشفي أطفال مصر؟ وإذا كان يضم مركزاً متخصصاً لجراحة القلب يخدم المنتفعين بالتأمين الصحي فلماذا لا يجري الجراحة المقررة لهذه الطفلة طالما أنها خاضعة للتأمين وإذا كانت قائمة الانتظار طويلة بالفعل لديه وجميع الحالات بنفس درجة الخطورة فما الذي يمنع من خروج الطفلة في سيارة مجهزة لمستشفي آخر طالما أن هناك من تطوع بنفقات العملية؟ مطلوب سرعة حسم مشكلة "سما" فالموضوع يتعلق بحياة طفلة ولا يتحمل الانتظار.